للسبت العاشر على التوالى، يعتزم متظاهرو "السترات الصفراء" الخروج من جديد للاحتجاج وسط تعزيزات أمنية مشددة، وذلك فى تحدٍّ جديد للإليزيه، رغم بدء الحوار الوطنى الذى أطلقه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الثلاثاء الماضي.
ودعت "السترات الصفراء" للتظاهر، وذلك بالتزامن مع مواصلة إيمانويل ماكرون فى الجنوب الغربى "الحوار الوطنى الكبير" مع رؤساء بلديات الذين يطالبونه بخطوات ملموسة، محذرين من أن الكلمات وحدها لن تكون كافية لتهدئة غضب المتظاهرين، وفق ما ذكرت وسائل إعلام فرنسية.
وستتركز التظاهرات فى باريس وليون وبوردو وتولوز وليل ورووان، ومن المتوقع أن تكون الإجراءات الأمنية مشددة بعد أن سُجّلت، يومى السبت الماضيين، أعداد مرتفعة من المتظاهرين بعد أن تراجعت خلال فترة الأعياد.
وفى وقت سابق من الشهر الحالي، انطلقت فعاليات الحوار الوطني، الذى دعا إليه ماكرون، فى منطقة النورماندى شمال فرنسا.
كذلك التقى نحو 600 رئيس بلدية ومسؤول منتخب فى بلدة غران بورتورولد، البالغ عدد سكانها 3 آلاف و800 نسمة، لمناقشة أربعة ملفات أساسية، هى القدرة الشرائية والضرائب والديمقراطية والبيئة، سعياً للاستجابة لمطالب "السترات الصفراء".
وتحدث ماكرون عن سلسلة من "الانقسامات"، الاجتماعية والاقتصادية والديمقراطية، التى اعتبر أنها سبب غضب المتظاهرين المنتفضين منذ أكثر من شهرين على سياسة الحكومة الاجتماعية والضريبية.