بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى لمرض الجذام عقدت منظمة الصحة العالمية، ووزارة الصحة والسكان اليوم الموافق 27 يناير 2019 اجتماعا رفيع المستوى مع المختصين بالمرض من جميع المحافظات لمناقشة الوضع الحالى لمرض الجذام فى مصر، والجهود المبذولة للحد من المرض والتى نجحت فى الوصول للنسب العالمية (أقل من 1 حالة لكل 10,000 مواطن).
وقالت المنظمة فى تقرير لها اليوم لقد سجلت مصر فى آخر إحصائية للمرض 407 حالة جذام جديدة فى عام 2018، حيث تكمن مشكلة المرض فى التأخر، وإهمال علاجه، والذى من الممكن أن يؤدى إلى حدوث تشوهات فى الأطراف والوجه، وأحيانا يسبب قرح فى القرنية، مما يؤدى لفقدان البصر، وكل هذه المضاعفات لا تختفى بعد علاج المرض ويعيش بها المريض طوال حياته مما يؤثر بالسلب عليه وعلى المحيطين به، ولا سيما إن كان المريض من الأطفال، وهذا يؤكد على أهمية الكشف المبكر عن المرض، وضرورة العلاج المبكر قبل ظهور أعراضه المتأخرة، ومضاعفاته، وخصوصا مع وجود علاج فعال للقضاء عليه، والذى توفره الدولة مجانا من خلال عيادات وزارة الصحة والسكان.
من جانبه أوضح، الدكتور جون جبور ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، أن المنظمة تدعم جميع برامج الصحة من أجل الحفاظ على حياة صحية للمواطنين وتقوم المنظمة بدعم برنامج مكافحة الجذام بتوفير الأدوية اللازمة للعلاج بالإضافة إلى دعم برامج التدريب والتوعية وسوف تستمر المنظمة في دعم البرنامج من أجل القضاء نهائيا على المرض وتحقيق الأهداف المرجوة منه.
وتقوم منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان بمصر ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالمرضى للعمل على خطة عمل لرفع الوعي بمرض الجذام و مضاعفاته و القضاء عليه بحلول عام 2020 و تقديم الرعاية التأهيلية المناسبة لمن يعانون من مضاعفاته.
جدير بالذكر أن مصر قد حققت أكثر من انتصار فى حربها ضد الجذام حيث أنها حققت المعدل القومي العالمي (أقل من1 حالة لكل 10,000 مواطن) على مستوى الجمهورية عام 1994 وعلى مستوى المحافظات عام 2004 وعلى مستوى الوحدات الصحية عام 2014 لكن يظل أمامنا بعض القرى التي تحتاج إلى تكاتف الجهود للقضاء على المرض تماما في مصر.