قال عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إنه لابد أن نحيى ذكرى ثورة 25 يناير، فهى ثورة لأنها أدت إلى تغيير شامل، مردفاً:"لما نتكلم عن 25 يناير، نتكلم عن 25 يناير 1952 و25 يناير 2011"، ففى الأول كانت المقاومة البطولية لرجال الشرطة وبتوجه سياسى وطنى مصرى بمقاومة القوات البريطانية الموجودة بقناة السويس، وكان موقفاً وطنياً لا يصح نسيانه، ويجب أن يكون مذكوراً فى الكتب الدراسية فى المدارس.
وأوضح "موسى"، خلال لقائه مع الإعلامى عمرو أديب، أن 25 يناير 2011، كانت ثورة، مردفاً:"شوفنا الشباب وميدان التحرير كان شكله إيه، والناس اللى جاية من الصعيد، وكانوا يريدون التغيير"، فالشعب المصرى هادئ جداً ولكنه ينفجر فى لحظة واحدة.
وذكر الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، أن معيار نجاح ثورة 25 يناير، وعدم نجاحها يمكن الحديث فيه كثيراً، ولكنها كانت مفيدة، فوصول الإخوان بغتة وبإصرار إلى حكم مصر ثم فشلهم، شئ مهم للغاية فى حركة التاريخ المصرى، مستطرداً:"كنت مرشح لرئاسة الجمهورية، وفى لحظات قبل التصويت كنت أشعر أننا مقدمون على حكم الإخوان، وقلت ذلك لأصدقائى، وكنت قلقاً".
وذكر "موسى"، أنه عارض الإخوان، لأنهم لم يستطيعوا حكم مصر، ومسّوا بالمصلحة المصرية، مردفًا:"كنت غير قادرا على قبول هذا الاستمرار، وكان لابد إنهم يمشوا".
من ناحية أخرى لفت "موسى"، إلى أن الوفد الإسرائيلى بمنتدى "دافوس" الاقتصادى، كان موجوداً ولكن ليس بقوة، فمنذ 15 سنة، كان شيمون بيريز يرأس الوفد الإسرائيلى، وكنت أرأس الوفد المصرى وقت أن كان وزير الخارجية، وكنا نتحدث كثيراً، وفى هذه المرة تكلمنا مع الوفد الإسرائيلى عن المستوطنات ولكن لم يكن هناك تفاعل.