طالب محللون غربيون متخصصون في الشؤون الخليجية، الحكومة الفرنسية بالتخلي عن ما وصفوه بـ "الإرث المسموم" للعلاقات التي توطدت مع قطر خلال عهد الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، وسمحت لنظامها الحاكم بالحصول على الكثير من الامتيازات، خاصةً على صعيد الإعفاءات الضريبية، ما كبد فرنسا خسائر سياسيةً وماليةً جسيمةً.
الخبير في تحليل شؤون منطقة الخليج العربي في واشنطن، ثيودور كاراسيك، أكد أن ما قادت إليه القرارات المثيرة للجدل التي اتخذها ساركوزي قبل 11 عاماً، وتقضي بـإعفاء المستثمرين القطريين من الضرائب المستحقة على أي ممتلكات أو ثروات يراكمونها في فرنسا، أتاح الفرصة لأسرة آل ثاني الحاكمة في قطر تكوين محفظة أصول في باريس، تشمل مركزاً للتسوق في جادة الشانزليزيه، أحد أهم شوارع باريس.
التوغل القطري في فرنسا تحت غطاء الاستثمارات ساهم في نشر الكراهية، خاصةً على صعيد الإعفاءات الضريبية، ما كبد فرنسا خسائر سياسيةً وماليةً جسيمةً تجنيها الآن من خلال احتجاجات السترات الصفراء.