أكد مساعد وزير الخارجية السابق السفير حسن هريدى، أن هناك العديد من الملفات والقضايا المهمة، التى يتعين على مصر العمل عليها خلال فترة رئاستها للاتحاد الإفريقي، ألا وهى الإسراع فى تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة التى تم تبنيها فى مارس 2017، ودمج المناطق الاقتصادية المختلفة فى القارة الإفريقية، وتعزيز الشراكة العربية الإفريقية ومحاولة إيجاد حلول للصراعات المسلحة الدائرة فى إفريقيا، إلى جانب العمل على تنفيذ أجندة 2063 التقدمية، المُتفق عليها فى إطار الاتحاد الإفريقي.
وأضاف هريدي، فى تصريحات صحفية، السبت، أن مصر تستطيع أن تلعب دورًا كبيرًا فى تنفيذ هذه الأجندة، مُشيرًا إلى أن "أجندة 2063 التقدمية" هى خطة تم الاتفاق عليها من جانب الاتحاد الأفريقى فى إطار إقتصادى إجتماعى يهدف إلى تطوير القارة الأفريقية من خلال مواجهة الإرهاب ومكافحة الفساد، وإعادة تأسيس البنية التحتية فى إفريقيا.
وفى إطار ندوة تحت عنوان "مصر والبيت الإفريقي"، عُقدت السبت، ضمن فعاليات "معرض القاهرة الدولى للكتاب"، فى دورته الخمسين، أشار هريدى إلى أن العلاقات المصرية الإفريقية تطورت بشكل ملحوظ منذ تولى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى الرئاسة عام 2014، مؤكدًا أن مصر أثبتت، عبر سياستها ومواقفها الأخيرة، أنها عادت مرة أخرى إلى إفريقيا، كما كشفت عن إيمانها بفكرة أن الأمن القومى المصرى هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومى الإفريقي.
وعن العلاقات التاريخية بين مصر وإفريقيا، أشار هريدى إلى أن مصر تنتمى إلى القارة الإفريقية بحكم موقعها فى المقام الأول ، وبحكم أن مصدر الحياة الرئيسى لمصر ينبع من إفريقيا وهو نهر النيل، مُضيفًا أن القاهرة دعمت جميع حركات التحرير الإفريقية خلال حقبة التحرر الوطنى الإفريقي، حيث كانت مصر منارة العلم والحضارة والداعم الرئيسى لحركات التحرر فى القارة السمراء.