- مدبولى يشيد بالعلاقات المتنامية بين مصر وألمانيا كثمرة للعلاقات بين الرئيس السيسى وميركل
- ألتماير: ألمانيا تتطلع لتعزير التعاون مع مصر فى مجالات متعددة.. واليوم وضع حجر أساس الجامعة الألمانية بالعاصمة الإدارية
- مناخ الاستثمار فى مصر أصبح جاذبا للشركات العالمية ..والشركات المشاركة فى الزيارة تتطلع لاستغلال الفرص الاستثمارية الواعدة فى مصر
التقى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اليوم بيتر ألتماير، وزير الاقتصاد الألمانى والوفد المرافق له، والذى يضم ممثلين لما يقرب من 40 شركة ألمانية من العاملة فى مصر، وكذا الشركات الراغبة فى الاستثمار فى مصر خلال الفترة المقبلة، وذلك بحضور عدد من الوزراء والمسئولين.
وخلال اللقاء أشاد الدكتور مصطفى مدبولى بالعلاقات المتنامية بين مصر وألمانيا على مدار السنوات القليلة الماضية، والتى جاءت كثمرة للعلاقات الودية التى تربط الرئيس السيسى بالمستشارة الألمانية انجيلا ميركل، وهو ما انعكس على تعزيز التعاون الثنائى بين البلدين فى مجالات عدة.
وأضاف رئيس الوزراء أن مصر خاضت برنامج الإصلاح الاقتصادى بكل عزيمة وإصرار على إنقاذ الوضع الاقتصادى، ووضع الاقتصاد المصرى على مساره الصحيح، وهو ما تحقق بالفعل بفضل قوة وعزيمة المصريين، وبدأت مصر تجنى ثمار الإصلاح، ممثلًا فى إقبال الشركات الكبرى على الاستثمار فى السوق المصرية، وكذا شهادات كبريات المؤسسات الاقتصادية وبنوك التمويل الدولية بالنجاح الذى حققته مصر فى تنفيذ برنامجها للإصلاح الاقتصادى.
وتطرق رئيس الوزراء إلى جوانب الإصلاحات التشريعية الاخرى الجارية فى مصر، ومنها تعديلات قانون الجمعيات الأهلية والتى يتم حولها حوار مجتمعى مع كل الأطراف من أجل التوصل إلى قانون يحقق مصالح الجميع، ويحمى وينظم العمل الأهلى باعتباره أداة مساعدة لتحقيق التنمية وتطوير المجتمعات.
وأشار رئيس الوزراء إلى السياحة الألمانية الوافدة، مشيدًا بالزيادة فى معدلات تلك السياحة إلى مصر. مؤكدا أن مصر ستظل دومًا بلد الأمن والأمان، وأن السائحين يشعرون بالثقة والأمان فى شوارع القاهرة ربما اكثر مما يشعرون به فى مدن كبرى فى دول متقدمة.
واختتم رئيس الوزراء حديثه بالإشارة إلى المجالات التى نتطلع لتعزير التعاون مع الجانب الألمانى بشأنها، وأهمها: الطاقة النظيفة، وأنظمة النقل بما فيها تصنيع السيارات الكهربائية والسيارات الذكية، إلى جانب تكنولوجيا إعادة تدوير المخلفات.
ودعا الدكتور مصطفى مدبولى الحضور إلى استكشاف سبل تعزيز التعاون فى تلك المجالات خلال اجتماعات مجلس الأعمال المصرى الألمانى المشترك والمقررة غدًا.
من جانبه، أشاد الوزير الألمانى بالعلاقات الثنائية مع مصر، مشيرا إلى ما يكنه الشعب الألمانى من تقدير لمصر وتاريخها الحضارى وإسهاماتها فى تاريخ البشرية والتراث العالمى.
وأضاف أن مصر كانت دومًا رائدة فى منطقتها، حيث كانت سباقة فى توقيع اتفاق سلام فى 1978 مما جنب المنطقة ويلات الحروب.
وأشار إلى أن ألمانيا تتطلع لتعزيز التعاون مع مصر فى مجالات متعددة منها التعليم، حيث سيتم غدًا وضع حجر أساس الجامعة الألمانية بالعاصمة الإدارية الجديدة، بما تحمله من فرص تعليم للمصريين ليس فقط على المستوى الأكاديمى إنما أيضًا على المستوى العملى والتدريبي.
وأضاف ألتماير أن مناخ الاستثمار فى مصر أصبح جاذبا للشركات العالمية، ومن ثم فان الشركات المشاركة فى الزيارة تتطلع لاستغلال الفرص الاستثمارية الواعدة فى مصر.
واختتم الوزير الألمانى حديثه بالإشارة إلى التعديلات الجارية على قانون الهجرة الألمانى بما يسمح بمنح الأولوية لاستقدام الشباب ذوى المهارات، مؤكدًا أن الشباب المصرى يمتلك فرصًا كبيرة للاستفادة من قانون الهجرة بعد تعديله، خاصة أولئك الشباب الذين لديهم إلمام باللغة الألمانية، مشيدًا بما يتمتع به الشعب المصرى فى الخارج من قدرة على التأقلم مع المجتمعات الأخرى.