بينما تقترب المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق بين الديمقراطيين والجمهوريين بشأن الجدار الذى يرغب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى بناءه على الحدود الجنوبية لبلاده مع المكسيك، يبدو أن جهود الكونجرس تتجه إلى الفشل مع اتجاه البلاد إلى فترة إغلاق حكومى جديدة محتملة.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فأن جهود الكونجرس فى التوصل إلى اتفاق بشأن أمن الحدود فشلت، أمس الأحد، بسبب مطالب الديمقراطيين تقييد عمليات احتجاز المهاجرين الذين لا يحملون وثائق، ذلك فى الوقت الذى حرك فيه الرئيس ترامب مزيد من القوات نحو الحدود واعد لحشد المؤيدين فى تكساس.
وتأمل اللجنة المكونة من 17 مفاوضا من مجلسى الشيوخ والنواب لإنهاء اتفاق يتعلق بأمن الحدود، اليوم الاثنين، لكن بحسب أعضاء ومساعدون فإنه قبل ساعات من الوقت المحدد توقفت الاتصالات.
وفى الوقت نفسه، تتحرك إدارة ترامب لتعزيز الحدود الجنوبية الغربية من خلال إرسال آلاف القوات العسكرية. ومن المقرر أن يتجاوز حجم القوات المنتشرة على الحدود مع المكسيك الـ5900 جندى، وهو أكبر عدد تم نشره خلال انتخابات نوفمبر، حيث تم إرسال 3700 جندى لمساعدة دوريات الحدود التابعة لوزارة الامن الداخلى.
وسوف تضطر الحكومة الاتحادية إلى الإغلاق الجزئى مجددا، ما لم تتوصل اللجنة إلى اتفاق بحلول الجمعة 15 فبراير، بحسب المهلة التى حددها ترامب عندما أعلن إنهاء الإغلاق الأول الذى استمر 35 يوما منذ منتصف ديسمبر وحتى نهاية يناير الماضى، بسبب الخلاف مع الديمقراطيين، الذين يسيطرون على الأغلبية فى مجلس النواب، بشأن تمويل الجدار الحدودى.