قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن التقدم الذى يشهده العالم بأكمله حوله إلى قرية صغيرة جدا، تتأثر الدول بها ببعضها البعض لاسيما فى الأمن والاستقرار.
وأضاف الرئيس السيسى خلال كلمته بالجلسة الرئيسية لمؤتمر ميونخ للأمن، أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية أحد أسبابها هو عدم الاستقرار فى بعض الدول، والذى أفرز عنه نزوح كبير باتجاه أوروبا، وكان تأثير ذلك شكلا من أشكال عدم الاستقرار.
وأوضح الرئيس السيسى، أن المؤتمر الذى سينعقد فى شرم الشيخ بين أوروبا والدول العربية، فرصة وخطوة أساسية مهمة جدا ستعقبها خطوات أخرى.
وأشار الرئيس إلى ضرورة الانتباه لظاهرة الإرهاب من قبل المجتمع الدولى، حيث كان لمصر مطلب فى الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر 2014، أن يتم التعامل بشكل دولى مع استخدام أنظمة الاتصال الحديثة فى نشر الفكر المتطرف عبر مواقع التواصل الاجتماعى فى المجتمعات الإسلامية أو الأوربية والأمريكية، وتجنيد المتطرفين واستخدامهم فى إيذاء العالم.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أنه رغم مطالبة مصر للتنبه لظاهرة الإرهاب منذ 4 سنوات، لم تجد أذانا صاغية لهذا الأمر، لذلك سيظل ارتباط الفكر المتطرف بالإرهاب قائما ما لم تتم مجموعة من الإجراءات على المستوى الدولى، لاسيما فى الدول المعنية بإظهار الصورة الحقيقة للإسلام للعالم.
وتابع الرئيس: مصر أجرت ممارسات تهدف إلى ترسيخ قيم التسامح والعيش المشترك بين المواطنين بداخلها، مشددا على ضرورة التكاتف بين الدول لمعالجة أسباب ظاهرة الإرهاب، وهى ليست أسباب أمنية فقط ولكن سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وفكرية من المنظور الدينى، كما طالبت به مصر من إصلاح وتصويب الخطاب الدينى.