أكد الفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع، على أهمية تعزيز التعاون بين دول القارة الإفريقية، مشددا على أن تحقيق التنمية فى إفريقيا يمثل هدفا أساسيا لاستراتيجية التحرك المصرى،لتحقيق آمال وطموحات شعوبنا الإفريقية،جاء هذا خلال زيارة بعثة نائب رئيس بنك التنمية الإفريقى، برئاسة الدكتورخالد شريف، فى إطار رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى، وإقبال الأشقاء الأفارقة لتعزيز التعاون مع مصر.
خلال الاجتماع، تم بحث سبل تفعيل ما تم الإتفاق عليه مؤخرا بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس بنك التنمية الإفريقي، حول آليات تعزيز التعاون مع البنك لدفع مُبادرات الإندماج الإقليمى وعملية التكامل الاقتصادى بين الدول الأفريقية، وتعزيز حجم التجارة البينية، وتبادل الخبرات، وتدريب العمالة الفنية، وتنفيذ صناعات مُشتركة.
وأشار الفريق عبد المنعم التراس، إلى أهمية دعم التعاون التجارى بين دول القارة الإفريقية، خاصة مع توقيع مصر اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية ومُذكرة التفاهم بين الهيئة العربية للتصنيع والبنك الإفريقى، والذى يُمثل عدد 53 دولة بتعداد يبلغ 1.2مليار نسمة، وهذا سوق كبير لتعزيز التجارة البينية الإفريقية.
كما ذكر "التراس" أن الهيئة تضع كافة إمكانياتها وخبراتها الفنية والتكنولوجية لخدمة قارتنا الإفريقية، التى تربطنا بها علاقات تاريخية وثيقة، مُشيرا إلى بحث المُشاركة مع بنك التنمية الإفريقي فى مشروعات التنمية، وتلبية احتياجات أشقائنا بالدول الإفريقية، خاصة فى ظل تشكيل تحالف مصري قوى من الهيئة العربية للتصنيع وبعض الشركات الوطنية وشركة استشارات أجنبية، للعمل على نقل التجربة التنموية المصرية لكافة أرجاء قارتنا السمراء.
وشدد" التراس" على دور الهيئة في المُنافسة بقوة للتصدير ودعم التصنيع والتنمية في القارة الأفريقية، مشيرا إلي التنسيق المُستمر مع بنك التنمية الافريقى، والاتفاق على تشكيل مجموعات عمل مُتخصصة للتعاون فى إقامة العديد من المشروعات التنموية في مجالات الطاقة الجديدة والمُتجددة والبنية الأساسية والنقل وصناعة الأخشاب.
من جانبه، ذكر الدكتور خالد شريف نائب رئيس البنك الإفريقى، أننا نتطلع للتعاون مع مصر وفتح سوق للمُنتجات المصرية، وخاصة مُنتجات الهيئة العربية للتصنيع بدول القارة، مُشيرا إلي أن التعاون مع الهيئة يُمثل بداية قوية لدعم وتعزيز التعاون المصري الإفريقى والتجارة البينية وتوفير فرص العمل.
كما أشاد "شريف" بالإمكانيات التصنيعية والبشرية والفنية بالهيئة وقدراتها علي تطوير التكنولوجيا بأساليب علمية لتحقيق أعلي نسب للتصنيع المحلي وفقا لنظم الجودة العالمية ودورها في دعم مشروعات التحول الرقمي.
وأعرب "خالد شريف "عن تقديره لمصر كدولة رائدة بالقارة الإفريقية وصاحبة الإستثمار الأكبر علي مُستوي القارة، مُشيرا إلي أهمية توحيد قوانين الإستثمار بين دول القارة وتقديم الحوافز للمُستثمرين للمُشاركة بقوة مع الهيئة العربية للتصنيع كخطوة هامة في طريق التعاون البناء بين دول القارة ونقل الخبرات المصرية في مجالات التنمية الشاملة.
وأشاد نائب رئيس بنك التنمية الأفريقي بالإصلاحات الناجحة التي نفذتها مصر خلال السنوات الماضية في إطار برنامجها للإصلاح الاقتصادى والاجتماعى، والذى أهلها أن تكون قبلة الاستثمار الأولى فى افريقيا.