تحتفل مصر، اليوم السبت، بيوم "الشهيد"، حيث قدم شهداء الوطن أرواحهم فداءً للجميع، لتبقى أسماؤهم فى سجل الشرف دوماً.
الشهداء لم يقتصروا على الرجال فقط، وإنما شارك العنصر النسائى فى قوائم الشرف، حيث سقطت 3 من الشرطة النسائية شهداء فى حادث استهداف إحدى الكنائس بالإسكندرية.
العريف شرطة "أسماء إبراهيم" إحدى الأسماء التى انضمت لقوائم الشرف، التى لم يمهلها القدر، أن تكمل تربية طفليها، ولم تكن تدرى عندما تحركت من منزلها فجراً أنها لن تعود مرة أخرى لترى رضيعها.
العريف "أسماء إبراهيم"، ذات الابتسامة والوجه البشوش، كما تلقبها زميلتها، لا يعرف كثيرون أنها أم لطفلين "ساندى" و"رودينا" رضيعة، بالرغم من حداثة سنها.
"تمام يا فندم.. حاضر" بصوتها القوى، كل صباح أثناء تواجدها بمكان خدمتها، لن يعد أحد يسمعها مرة أخرى، فقد غيبها الموت عن الجميع "الزملاء، والزوج، والأطفال".
تساؤلات عديدة، كانت تطلقها زميلات "العريف أسماء" على مسامعها، عن كيفية توفيقها بين زوجها وأطفالها ونجاحها فى عملها، وكانت إجابتها المتكررة أنها تراعى الله فالجميع فيكتب لها النجاح فى كل شىء.
العريف "أسماء" كانت تقف على بعد خطوات قليلة من العميدة نجوى الحجار أمام الباب الرئيسى للكنيسة المرقسية لتفتيش السيدات لدى دخولهن للكنيسة، ولا تدرى أن انتحارى جاء ليفجر نفسه ويحرمها من طفلتها التى لم تُفطم بعد.