أكد الإعلامى محمد فودة، أن الضجة الإعلامية الكبيرة التى أعقبت قرار وزيرة الصحة بإقالة الدكتور جمال شعبان عميد معهد القلب وما تلاها من حشد إعلامى منظم وممنهج أثبت وبما لا يدع مجالاً للشك، أننا شعب طيب تحركه العواطف ويتأثر بالمشاعر والأحاسيس التى تكون فى الغالب وليدة اللحظة.
وأضاف على صفحته على فيس بوك، مع احترامى الكامل للدكتور شعبان وما قام به من مجهود كبير يشكر عليه، إلا أن للحقيقة وجوها أخرى، والوزيرة النشطة الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة تحكمها آليات عمل أخرى ربما لا نكون نعرفها، وإنما ينبغى علينا أن نحترمها ونلتفت ونضعها فى عين الاعتبار قبل اصدار الاحكام الظالمة.
وأوضح، الحقيقة أن الدكتورة هالة زايد لم تتخذ قرار إقالة الدكتور شعبان من منصبه بدافع شخصى، وإنما كان ذلك نتيجة ضرورية يحتمها عليها ضميرها المهنى والإنسانى، خاصة بعد أن أثبتت تقارير لجنة الأداء وجود تقصير بالغ فى أداء العمل داخل معهد القلب نتيجة سياسات وقرارات لحظية، وبما يتعارض تماماً مع تلك الصورة الذهنية التى رسمها له الإعلام المتعاطف والمنساق وراء شائعات لا وجود لها على أرض الواقع .
وأشار إلى أن الوزيرة فقط استخدمت حقها المشروع والعادل فى اتخاذ ما تراه مناسباً من قرارات وفق ما تمتلكه من سلطة اتخاذ القرار المناسب فى التوقيت المناسب من أجل عدم الاخلال بالمنظومة العامة، وتساءل: هل كان مطلوباً منها أن تقف صامتة أمام تقارير لجنة الأداء التى كشفت عن وجود تقصير بالغ فى العمل، وهل كان مطلوباً منها أن تتراجع عن قرارها الذى كان من أجل المصلحة العامة وترضخ لضغوط السوشيال ميديا ولهذا الحشد الإعلامى المكثف؟.
وقال فودة "يا سادة، إن ما فعلته الدكتورة هالة زايد من أجل صحة المصريين يستحق أن نقف لها احتراماً وتقديراً بدلاً من أن نهيل عليها التراب ونجعلها هدفاً فى مرمى سهام النقد الهدام، فتلك السهام التى تتلقاها الدكتورة هالة زايد كل دقيقة هى فى الحقيقة سهام موجهة ضد كل مسئول يعمل بضمير ويحاول قدر الإمكان الوقوف إلى جانب المصلحة العامة .
وشدد على أن الدكتورة هالة زايد فعلت الكثير والكثير من أجل حماية صحة المصريين، وآخرها تلك المبادرة النبيلة التى أطلقها الرئيس وهى مبادرة 100 مليون صحة، فقد وضعتها الوزيرة على عاتقها الشخصى وهى تسابق الوقت من أجل الوفاء بالالتزام أمام الرئيس بهدف الوصول الى مجتمع خال من الأمراض .
وختم كلامه قائلا: أكرر الاحترام والتقدير للدكتور جمال شعبان ولكن هناك كلمة حق أقولها وبأعلى صوت لكل من يحاول الاصطياد فى الماء العكر "ارفعوا أيديكم عن الدكتورة هالة زايد".