كشف النائب البرلماني السابق رجب هلال حميدة، والذى كان أحد المقربين من الإخواني الهارب أيمن نور تفاصيل تنشر لأول مره عن أكاذيب وفضائح أيمن نور وتاريخه في التزوير والتليفق .
قال حميدة فى تصريحات لـ "دوت مصر"، إن واقعة تزوير توكيلات حزب الغد الشهيرة مازالت لغزاً يحير جهات التحقيقات حتي الآن، وهذا ما دفع أيمن نور للتشكيك فى ادعاءات الطب الشرعى، وقتها بأن التوكيلات مزورة رغم وجود أصحابها من مؤسسي الحزب، مثل منى مكرم عبيد ووالد أيمن نور نفسه، وزوجته، آنذاك، جميلة إسماعيل.
وأضف حميدة: "عندما تقدم أيمن نور بطلب للجنة شئون الأحزاب لأول مرة لتأسيس حزبه، وتم رفض الطلب احتفظت اللجنة بالتوكيلات كإجراء متبع وقتها، وحينما تقدم بها للمرة الثانية مع زيادة طفيفة فى أعداد التوكيلات تم الرفض أيضا للمرة الثانية، وفى المرة الثالثة تقدموا بتوكيلات آخرى تم رفضها، وحصل فيها أيمن نور على تأسيس الحزب فى المرة الرابعة، حيث أراد أيمن نور ألا يرهق أصحاب التوكيلات بالنزول للشهر العقارى لعمل توكيلات من جديد.
واستكمل النائب البرلماني السابق: اختمرت فى ذهن أيمن نور فكرة إجرامية وهى الإستعانة بالعصابة التى كانت تحاكم معه وقاموا بشراء طابعة وكانوا متمرسين فى التزوير، حيث قاموا بإعادة تحرير التوكيلات السليمة التى سبق وأن قدمها في كل مرة من المرات للجنة شئون الأحزاب والتي تم رفضها ولم تسلمها اللجنة إلية ، مع تجديد التاريخ ظنناً منه أن هذا لن يكتشف، ثم كرر ذلك مره ثالثة ورابعة ومن هنا أسس حزبه.
وحول اكتشاف تزوير التوكيلات، قال هلال حميدة: أيمن نور استعان بأمين شرطة مفصول يدعى "أيمن"، واتخذه ذراعه الأيمن وأثناء عمل أمين الشرطة مع أيمن نور قام بالنصب علي عدد من المواطنين وحصل منهم على أموال مقابل إنهاء مصالحهم بجهات شرطية، إلا أنه لم يلتزم بوعده فحرروا ضده محضراً بقسم شرطة قصر النيل، وتم القبض عليه، وتوجه أيمن نور للقسم ووعد الضحايا برد المبالغ مقابل التصالح، وطلب منهم مهلة إلا أنه تنصل منهم فعاود الشاكين تقديم بلاغات ضد أمين الشرطة، وهنا تنصل أيمن نور من صديقه أمين الشرطة، وقام بالاستغناء عن خدماته، فأنتقم منه أمين الشرطة بالإبلاغ عن واقعة التزوير، فادعى أيمن نور وقتها أنها نكاية سياسية وبترتيب أمنى على خلاف الحقيقة.
وعن قصة تلقى أيمن نور وحزبه تمويلات من الخارج، قال رجب هلال حميده: أيمن نور بعد فصله من حزب الوفد وعين نائبا بالبرلمان من عام 1995 وحتي 2005، وكان راتبه لا يتعدي 5 آلاف جنيها مثله مثل باقى نواب المجلس، وفجأة أصبح من مالكا لدور كامل بعقار بالزمالك، والذى يعرضه حالياً للبيع بـ 35 مليون جنيه، فضلاً عن مظهره أمام نواب البرلمان والسيارات الفارهة التى كان يحضر بها لمجلس الشعب وقتها، هذا بخلاف الأموال الباهظة التى كان ينفقها فى سهراته، والتي كانت تتجاوز 30 ألف جنيه فى ذلك الوقت .
وأوضح النائب البرلماني السابق: وصلتنا أوراق أن أيمن نور كانت تأتيه أموال من الخارج، وتحول له على أحد البنوك الأجنبية فرع الزمالك، وكانت تأتى بأسماء أخرى غير اسمه، وكان لديه محاميه الذى كان يتولي الدفاع عنه وكان وقتها محاميا بسيطا "على أد حاله"، والآن يمتلك قرية سياحية فى الغردقة فمن أين له ذلك؟، إن لم يكن من ضمن الأسماء التى كانت تصل لأيمن نور التمويلات عن طريقه.
وختم رجب هلال بواقعة فبركة أيمن نور تعذيب المعتقلين بالسجون، والتى كذبها وزير الداخلية الأسبق زكي بدر، حيث قال حميدة: نشرت جريدتا الأحرار والحقيقة مقالات صحفية حول ما تعرضت له بالسجن، وقراء أيمن نور ذلك فاستدعاني في جريدة الوفد بالمقر القديم بالقصر العيني عام 1985، بعد الإفراج عني من طره، ووجدت عنده 6 من الأشخاص الملتحين، وقام بوضع علامات بالفلوماستر علي أجسادهم، وصورهم ، وفعل معى نفس الشيء، وحينما استفسرت منه عن السبب، قال لى أنه يقوم بتحديد علامات التعذيب لإظهارها فى التصوير، واكتشفت أنه يتاجر بهذا الأمر لإظهار الدولة المصرية بأنها تنتهك حقوق الإنسان، وحينما حضر زكي بدر وزير الداخلية، لجلسة استجواب كشف كذب أيمن نور ظننا منه أنه يشوه الشرطة المصرية مقابل أموال تأتى من دول معادية للدولة المصرية.