حاولت وسائل الإعلام الأمريكية الإيقاع بين القاهرة وموسكو، من خلال الربط بين رفض السلطات المصرية وجود خبراء أمن روسيين بشكل دائم فى المطارات المصرية، وبين حادث اختطاف الطائرة الذى وقع أمس.
وفى ربط غير مبرر بين الواقعتين، قالت صحيفة واشنطن تايمز فى تقرير لها اليوم : "حادث اختطاف طائرة الإيرباص المصرية يأتى فى أعقاب رفض مصر مساعدة روسية فى أمن المطارات، حيث شهد الأسبوع الماضى إعلان وزير الخارجية سامح شكرى قبول مصر توصيات أمنية روسية فيما يتعلق بالمطارات، الأمر الذى أعلن على آثره وزير النقل الروسى وضع خبراء أمن فى المطارات المصرية، لكن رئيس الشركة المصرية للمطارات اللواء عادل محجوب رفض بشدة، مؤكداً أن ذلك انتهاك لسيادة مصر".
فيما قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الحادث يعيد إحياء المخاوف المتعلقة بالأمن فى المطارات المصرية، موضحة أنه عندما انتهت الأزمة بعد حوالى ست ساعات، كانت هناك كثير من الأمور لا تزال غير واضحة، فيما عدا أمرين، الأول أنه لم يكن هناك متفجرات مع الخاطف سيف الدين مصطفى أو على الطائرة.. والثانى أن الأمن المصرى كان يثير القلق مرة أخرى، وربما يوجه ضربة لاقتصاد البلاد المتداعى بالفعل وجهودها لجذب مزيد من السائحين والمستمرين الأجانب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاختطاف لم يكن ليأتى فى وقت أسوأ من هذا لمصر، مع زيادة هجمات المسلحين فى السنوات الأخيرة والتى أبعدت السائحين والمستثمرين الأجانب مع سعى الحكومة لإحياء الاقتصاد.
وتابعت قائلة: "الإرهابيين يرون المطارات فى مختلف دول العالم أهداف سهلة بشكل متزايد.. ففى فبراير الماضى، تم تهريب قنبلة على متن طائرة صومالية. لكن طاقمها استطاع أن يهبط بها بسلام. وفى مطار صومالى آخر فجر المسلحون قنبلة فى جهاز لاب توب. هذا على جانب تفجيرات بروكسل الأسبوع الماضى التى كان أحدها فى المطار الرئيسى للعاصمة البلجيكية".
ومضت الصحيفة فى القول بأنه برغم الأمن المتزايد، فإن الطائرات تظل معرضة لمثل هذه الحوادث. ففى فبراير 2014، زعم رجل وجود قنبلة على متن طائرة متوجهة من أوكرانيا إلى اسطنبول، فأجبرها على تحويل مسارها على سوشى بروسيا.
أما شبكة بلومبرج الأمريكية، فقالت إن الحادث ألقى بشكوك جديدة على قدرة مصر على إحياء السياحة التى تحتاجها بشدة. ورأت أنه يمثل ضربة جديدة لجهود مصر لتعزيز صورة الاستقرار لجذب السائحين والمستثمرين بعد خمسة أشهر من حادث الطائرة الروسية.