فرقتهما المسافات والحدود وجمع بينهما مصير واحد، هذا هو الحال الذى انتهى إليه مصير شاب أردنى ووالدته، فالشاب راح ضحية الهجوم الإرهابى على مسجدين فى نيوزيلندا الأسبوع الماضى، وعلى الفور قررت الأم السفر إلى البلد التى توفى فيها ابنها لتشييع جثمانه لمثواه الأخير، ولكن يبدو أن روحها آبت أن تتركه وحيدًا ولم تستطع فراقه والابتعاد عنه، فرحلت الأم بعد ذلك بأيام.
وقال مدير مركز عمليات وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنى السفير سفيان القضاة، إن والدة أحد الشهداء الأردنيين الذى قتلوا فى الحادث الإرهابى فى نيوزيلندا، توفيت فجر اليوم السبت، بعدما شاركت بتشييع جثمان ابنها هناك، وذلك حسب ما نشرته وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، اليوم السبت.
وأوضح مدير مركز عمليات وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنى، فى بيان، أن السيدة الراحلة كانت ضمن مجموعة ذوى الشهداء الذين غادروا المملكة إلى نيوزلندا لحضور مراسم التشييع، لافتا إلى أن فريق عمل وزارة الخارجية الموجود فى نيوزيلندا قام بتقديم واجب العزاء بالمرحومة، وأكدوا لذويها استعداد الحكومة لنقل جثمانها على نفقة الدولة فى حالة أبدوا رغبة بذلك.