استعرض الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال استقباله توماس دي مازيير وزير الداخلية الألمانى، بحضور اللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، جهود مصر فى مجال مكافحة الفكر الأصولى المتطرف، وتصحيح الخطاب الدينى، مشيراً إلى زيارة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الأخيرة لألمانيا، وحرص مصر على تقديم الصورة الحقيقية للإسلام وتنقيتها مما علق بها من شوائب بسبب ممارسات تجافى صحيح الدين.
وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أعرب خلال اللقاء عن تقديره لموقف ألمانيا فى التعامل مع تدفقات اللاجئين، مؤكداً أهمية تبنى استراتيجية شاملة للتعامل مع أسباب هذه الظاهرة، بحيث تتضمن سبل معالجة النزاعات القائمة بالمنطقة، وتهديدات التنظيمات الإرهابية وجماعات الجريمة المنظمة، بالإضافة إلى تحديات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وعلى الصعيد الإقليمي، تناول اللقاء استعراض الأوضاع الأمنية والسياسية فى بعض دول المنطقة، وفى مقدمتها سوريا، حيث أكد الجانبان أهمية دعم المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة فى جنيف حول سوريا، ومساندة الجهود الدولية الرامية لتسوية الأزمة السورية.
وقد أكد الرئيس السيسي على أهمية التوصل إلى تسوية سياسية بالتنسيق مع القوى الدولية والإقليمية بما يحفظ وحدة الأراضى السورية، ويصون كيان الدولة ومؤسساتها، ويدعم إرادة وخيارات الشعب السوري من أجل بناء مستقبل البلاد والبدء في جهود إعادة الإعمار من أجل تشجيع اللاجئين السوريين على العودة إلى وطنهم والاستقرار فيه.
وتطرق اللقاء كذلك إلى الوضع في ليبيا وأهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لاستعادة الاستقرار بها، حيث أكد الرئيس ضرورة تحقيق التوافق الليبى بشأن حكومة الوفاق الوطنى، فضلاً عن دعم مؤسسات الدولة الليبية، ومن بينها الجيش الوطنى، وضرورة رفع حظر توريد السلاح إليه ليتمكن من بسط الأمن والاستقرار على الأراضى الليبية ويضطلع بدوره فى مكافحة الإرهاب.