تتواصل التحقيقات المكثفة من الجانبين المصرى والقبرصى مع سيف الدين مصطفى - خاطف الطائرة المصرية - لمعرفة ما إذا كان مريضا عقليا أو مضطربا نفسيا أم ينتمى لخلية إرهابية.
وأظهرت التحقيقات الأولية أن الخاطف صدر ضده 16 حكما وسبق اتهامه بانتحال صفة شخصيات عامة، وتم اعتقاله فى 1998 لخطورته فى جرائم التزييف والتزوير، بجانب حيازة المخدرات، وسرقات مساكن، والسرقات المتنوعة.
وكل هذه المعلومات ساعدت الأطباء النفسيين فى تحليل شخصيته، حيث قال الدكتور شاهين رسلان أستاذ الصحة النفسية: "من المعلومات التى نشرت عن المتهم وروايات أفراد طاقم الطائرة نستطيع القول إن سيف الدين مصطفى مريض نفسى وليس مريضا عقليا ولا ينتمى لأى خلية إرهابية"، لافتا إلى أن هناك فرقا بين المريض العقلى والمريض النفسى، فالمريض العقلى يكون غير مسئول عن تصرفاته نهائيا، أما المريض النفسى فيعرف بما يفكر وعقلانى فى تصرفاته ومسئول عنها.
وأضاف الدكتور شاهين رسلان: سيف الدين يعانى من الاكتئاب الناتج عن الإحباط المتكرر فى حياته، ما جعله يرتكب هذا الجرم بغير وعى أو حساب دقيق للنتائج التى ستترتب عليه كما يشعر بالتهميش فى المجتمع، وتفكيره فى خطف الطائرة كان محاولة لتعويض هذا التهميش وعمل "شو" أو عروض تلفت إليه الأنظار بشكل كبير، والدليل على ذلك هو تخبطه وتضارب مطالبه حتى يحصل على أى شىء يغير حياته، فالإحباط يحول سلوك الفرد إلى عدوانى نتيجة عدم تحقيق ذاته.
وأشاد الدكتور شاهين بحكمة أفراد طاقم الطائرة، حيث أظهروا مدى إتقانهم لعملهم وقدرتهم على التعامل مع المواقف فى الظروف الصعبة، لافتا إلى مجموعة صفات يجب أن تتوافر فى الفرد التابع لطاقم أى طائرة هى:
1. أن يتميز الفرد بثقة كبيرة فى النفس.
2. أن يتسم بالاتزان الانفعالى.
3. أن يتميز بالذكاء العقلانى.
4. موهوب فى عمله.
5. قادر على اتخاذ القرار وتحمل المسئولية.
6. قوى شخصية.
7. قادر على حل المشكلات فى وقت الأزمات.