اهتمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بالانتخابات الرئاسية الأوكرانية التى تجرى اليوم الأحد، وقالت إن الناخبين الأوكرانيين، الذين لديهم بشكل عام نظرة قاتمة إزاء حكومتهم، قد احتشدوا أمام مراكز الاقتراع للتصويت فى الانتخابات الرئاسية التى يعد المرشح الأوفر حظا فيها فنان كوميدى شاب يلعب دور رئيس بالصدفة على التلفزيون.
وأشارت الصحيفة إلى أن الانتخابات ستساعد فى تحديد مستقبل بلد أصبح الجبهة الأوروبية فى عصر المواجهة بين روسيا والغرب، وحقيقة أن أوكرانيا تعد ديمقراطية حقيقية برغم مشكلاتها يتم ذكرها غالبا كأحد الجوانب الأكثر أهمية للانتخابات.
وفى استطلاعات الرأى الأخيرة قبل يوم الانتخاب، كان فلودومير زيلنيكسى، البالغ من العمر 41 عاما، وهو فنان كوميدى ليس له خبرة سياسية، يحظى بدعم حوالى 30% من الناخبين وعددهم 30 مليون. وفى سباق مزدحم يتنافس فيه 39 مرشح أغلبهم من السياسيين، فإن زيلنيسكى يتقدم بعد أن قام ببطولة حلقات تلفزيونية شهيرة لعب فيها دور مدرس ترشح للرئاسة وفاز فيها بعد أن لاقت شعاراته المناهضة للفساد انتشارا.
ويقول روبرت برينكلى، السفير البريطانى السابق لدى أوكرانيا والذى يتولى الآن رئاسة المعهد الأوكرانى فى لندن، إن زيلينسكى يبلى بلاء حسنا لأن هناك شعور واسع فى أوكرانيا بالنفور من السياسيين ومن الطبقة السياسية. ويتبارى على المركز الثانى فى سباق الانتخابات الأوكرانية الرئيس بيترو لوروشينكو، ورئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو.