أكدت الدكتورة منال حمدى السيد، أستاذ كبد الأطفال ،عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، إلى أن اللجنة تحاول الوصول إلى أكبر عدد من الأطفال المصابين بفيروس سى فى شرق أوروبا، وفى افريقيا ،وفى مصر فى الأماكن ذات الدخل المحدود، لأن الأطفال بالذات فى سن المراهقة يجب علاجهم فورا، لأنهم ناقلى للعدوى نتيجة تصرفاتهم ،والتى تنقل العدوى للآخرين من خلال اللعب العنيف، أو ممارسة الرياضة العنيفة، أو تعاطى المخدرات، حيث أن المخدرات لا تنقل العدوى فقط عن طريق الحقن، بل عن طريق الاستنشاق ،حيث ثبت أنها تنقل عدوى فيروس سى ، وتنقل العدوى بالأمراض التى تنتقل من خلال الدم، مثل فيروس بى والايدز، موضحة أن العدوى من الاستنشاق تصيب الأشخاص نتيجة تجريح الأنف وحاجز الأنف، والمشاركة فى الاستنشاق من خلال الأدوات المستخدمة، وهى من الأشياء التى لا نعى اليها كثيرا، رغم أنها تنقل العدوى بالفيروسات التى تنتقل من خلال الدم.
وقالت فى تصريح لــ "انفراد "،أن وزارة التضامن الإجتماعى ترفع شعار" لا للمخدرات" لمساعدتهم فى التخلص من الإدمان ونتجه إلى إدماجهم فى المجتمع ،وعدم التمييز.
وأضافت عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية أن الكشف المبكر لفيروس سى مهم، وهو من اهم التحديات التى تواجهنا، وأيضا نقل الفيروس من الأم الحامل للجنين بنسبة تتراوح من 5 الى 7 % ،يمثل تحديا أخر ،حيث أنه لا يمكن منع العدوى من الأم الحامل للجنين، حيث لا يمكن التحكم فى كل المعطيات الموجودة، فيمكن منع عدم تجريح رأس الطفل أثناء الولادة، ولكن لا يمكن منع جميع العوامل، وحتى هذه اللحظة ليس لدينا شىء يمنع العدوى .
وأوضحت أن الولايات المتحدة الأمريكية، لديها مشكلة كبيرة جدا بين السيدات الحوامل نتيجة تعاطى المخدرات، حيث أن تناول الهيروين، زاد خلال الـ 5 سنوات الأخيرة، وأصبح لديهم وباء إصابة السيدات الحوامل، وأطفالهم بفيروس سى نتيجة الادمان، ووصلت النسب فى بعض الولايات إلى 200 % وأكثر، موضحة أنه يتم اجراء دراسات حالية، لمعرفة إمكانية اعطاء علاج للأم أثناء الحمل أم لا، وهى دراسات لازالت مستقبلية.