وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نتائج الانتخابات المحلية فى تركيا، والتى خسر فيها حزب الرئيس رجب طيب أردوغان فى معقله الرئيسى، بالزلزال السياسى.
وقالت الصحيفة إن أردوغان سعى على مدار السنين لطمأنة الجميع بأن لا أحد قادر على تحديه، فقام بتهميش خصومه وتطهير الجيش والشرطة والقضاء وقمع الصحافة، وعزز صلاحيته فى الدستور، ووعد الأتراك بمستقبل اقتصادى مشرق، لذلك فإن نتيجة الانتخابات المحلية كانت مفاجأة هائلة، حيث أن حزب أردوغان لم يخسر فقط السيطرة على أنقرة المركز السياسى، ولكن ربما أيضا اسطنبول، المركز التجارى للبلاد، وهى المدينة التى يأتى منها وتمثل قلب الدعم له.
وتابعت نيويورك تايمز قائلة: حتى لو لم تكن هذه النتائج نهائية، إلا أنها ترق إلى كونها الزلزال السياسى الأكثر أهمية الذى يهز أردوغان منذ حوالى عقدين من السيطرة التى لم تواجه منافسة على زمام الأمور فى تركيا، لكن المختلف هذه المرة هو الاقتصاد الذى يتداعى سريعا والمعارضة التى كانت منضبطة للغاية، حيث قامت المعارضة بنشر مراقبين ليس فقط للتدقيق فى قوائم التصويت وعملية الاقتراع، ولكن لحماية الصناديق من أى تلاعب محتمل من أعضاء حزب أردوغان الحاكم، العدالة والتنمية.
ورأت نيويورك تايمز، أن النتائج لا تعنى أن أروغان، الذى تستمر فترته الرئاسية لأربع سنوات أخرى سيغير سلوكه الذى يشمل الترويج للقيم الدينية على العلمانية وتقارب أكبر مع روسيا وعلاقات أكثر توترا مع الناتو، لكن الانتخابات أظهرت ضعف أردوغان.