كشف الكابتن طيار حمد القداح مساعد قائد الطائرة المصرية التى كانت مختطفة بقبرص عن السيناريو الأخير والأسوأ، الذى كان سيتم اللجوء إليه حال فشل المفاوضات وإصرار مختطف الطائرة على الدخول إلى كابينة الطائرة، قائلا إنه فى حال حدوث ذلك فإن هناك قرار مزدوج من قائد ومساعد القائد، تحسبا للاشتباك مع الخاطف.
وأضاف القداح فى تصريحات لـ"انفراد: "بالفعل جهزنا البلطة، التى تكون موجودة فى مكان سرى بكابينة الطائرة، ويتم استخدامها واللجوء إليها فى حالة تعرض الطائرة لأى حادث يستوجب تحطيم زجاج الكابينة أو الاشتباك مع الخاطف لإنقاذ حياة الطيار أو مساعده"، مؤكدا أنه توضأ ونطق الشهادتين استعدادا لأى طارئ.
وتابع الكابتن طيار حمد القداح أنه فور أن تم إخبار كابتن الطائرة بوجود راكب يقول إن لديه حزام ناسف، وأن لديه مطالب، اتخذنا قرارنا بتنفيذ مطلبه والذهاب إلى مطار لارنكا بقبرص، مشيرا إلى أن هدف الطيار هو الحفاظ على أرواح الركاب حتى وإن كان التهديد وهميا.
وعن عملية التفاوض مع الخاطف، أوضح القداح أنه خلال التفاوض كان الهدف الرئيسى هو أن يتم إنزال الركاب من الطاىرة سالمين، وهو ما حدث على مراحل متتالية.
وفيما يخص فرد الأمن على الطائرة، أكد القداح أن كابتن الطائرة هو صاحب الحق فى توجيه فرد الأمن فى التعامل مع الخاطف أو أى تهديد حفاظا على أرواح الركاب، وفى حالتنا هذه كان القرار هو فقط أن يقف فرد الأمن على باب الكابينة لمنع الخاطف من الوصول إلى كابينة الطاىرة، مشددا أن طاقم الطائرة كان جاهزا لهذا السيناريو ووضعنا البلطة المخصصة لكابتن الطائرة والمساعد حتى نكون على استعداد تام لمقاومة الخاطف فى حال اقتحامه للكابينة .
وعن صورته وهو يخرج من شباك الطائرة، قال القداح إنه كان آخر من خرج من الطائرة، مضيفا:" تم التفاوض مع الخاطف على أننى سأتحرك معه إلى مطار آخر فى أوروبا، وذلك بعد أن تفاوضنا معه لإخراج جميع الركاب وجميع طاقم الطائرة".
وتابع:" لدينا داخل كابينة الطائرة حبل يتم استخدامه لأى ظرف للخروج من شباك الطائرة، وهو ما حدث بالفعل بعد أن أوهمت الخاطف أننى معه على الطائرة أخرجت الحبل ونزلت من الطائرة".