أكد الفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع، أهمية تعزيز التعاون مع دولة الإمارات الشقيقة، مشيرا إلى تطلع الهيئة للتعاون مع الخبرات العالمية في تنفيذ المشروعات التنموية وزيادة فرص الإستثمار بمصر، جاء هذا خلال زيارة السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة ووفد شركة الإمارات للألومنيوم وشركة جوتمان الألمانية العالمية، في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للهيئة لتعميق التصنيع المحلى ونقل وتوطين التكنولوجيا وفقا لمواصفات الجودة العالمية.
وشهد اللقاء بحث تعزيز التعاون والشراكة والإستفادة من القاعدة الصناعية المتطورة بالهيئة العربية للتصنيع لتوطين صناعة أنظمة الألومنيوم الحديثة وتصنيع القطاعات لتكسية وتغليف واجهات المباني وتوفيرها للسوق المصري والإفريقي، بالإضافة إلي التدريب وتبادل الخبرات والمعلومات الفنية .
وأكد "التراس" دعم القيادة السياسية لتعميق التعاون وتبادل الخبرات مع الإمارات الشقيقة , مشيدا بدعمها لكافة المشروعات التنموية غير المسبوقة التي تشهدها مصر، مشيرا إلي الإتفاق علي تشكيل لجنة فنية مشتركة لدراسة الشراكة وتوطين تكنولوجيا صناعة أنظمة الألومنيوم الحديثة، وبحث تأسيس شركة جوتمان مصر لتلبية كافة إحتياجات المشروعات التنموية والمدن الذكية داخل مصر والتصدير للمنطقة العربية والإفريقية.
وأوضح "التراس"، أن إستقرار مصر بالمنطقة ورئاستها للإتحاد الأفريقي يعد حافزا قويا للإستثمار، مشيرا إلى أن التعاون سوف ينتج عنه منتجات ذات جودة عالية وبأسعار منافسة تستطيع النفاذ للسوق المحلية والعربية والأوروبية، بالإضافة للسوق الأفريقية والذي يُمثل 54 دولة بتعداد يبلغ 1.2 مليار نسمة.
من جانبها أشادت "نبيلة مكرم" بمجهودات الهيئة لزيادة نسب التصنيع المحلي وتلبية إحتياجات وزارة الهجرة، مؤكدة أننا علي أتم الإستعداد لتقديم كافة التسهيلات والتعاون لتحقيق أقصي إستفادة ممكنة من إمكانيات الهيئة العربية للتصنيع لخدمة مشروعات الوزارة.
وبدوره أشاد "بشار كيالي "مدير عام شركة الحلول الهندسية المتقدمة AESالإماراتية بحجم الإنجازات والمشروعات القومية التي تشهدها مصر حاليا برئاسة الرئيس السيسي, والمدن الذكية والعاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدا أن السوق المصري كبير وواعد ويشكل أهمية إستراتيجية للمنطقة العربية والإفريقية.
وأعرب "كيالي" عن التطلع للتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع كشريك إستراتيجي لتأسيس صناعة أنظمة الألومنيوم الحديثة بمصر، مشيدا بخطة الهيئة لزيادة نسب المكون المحلي بالصناعة المصرية ومُشاركتها بالعديد من المشروعات التنموية لخدمة المجتمع المصري، بالإضافة لدول المنطقة عربيا وأفريقيا.
وفي سياق متصل، أعرب "التراس" عن تقديره لمجهودات وزارة الهجرة ودعمها لزيادة دور الخبراء المصريين بالخارج في كل المشروعات القومية وربط المستثمرين المصريين والأخوة العرب بوطنهم الأكبر، مشيرا إلي إستراتيجية الهيئة العربية للتصنيع لفتح قنوات إتصال مع العلماء والخبراء للإستفادة من ثروة مصر الفكرية في مشروعات الهيئة التنموية.