لا تخلو الاسكندرية من الفنانين، فعلى كورنيشها الشهير يجلس سعد الدين المصرى صاحب البشرة السمراء يتأمل فى ملامح شخص يجلس بجواره لينقش تلك الملامح على ورقة أمامه بأنامله الذهبية يخط الخطوط بجوار بعضها لتصبح صورة طبق الأصل له.
سعد الدين الفنان التشكيلى صاحب الـ50 عاماً الذى وقف على كورنيش الاسكندرية كرسام لأول مرة منذ عام والذى يروى مقابلة الناس له قائلاً: الناس كلها حلوة ومقدرة اللى بعمله واللوحة بالفحم بعملها بـ40 جنيه وبالألوان بـ60 ومفيش ملامح صعبة كل الناس بتترسم المشاهير أو الغلابة والناس الطيبة "أهل اسكندرية.. أجدع ناس.. ملامحهم بتبقى حلوة".
وعن انطباعات المواطنين عنه يقول: كل الناس فرحانة بيه الحمد لله وبعدين إسكندرية دى قلب الفن وكل الناس هنا بتفهم فن خصوصاً إنى بقدملهم حاجة حلوة ورخيصة فى متناول أى حد.
عم سعد لا يفرق فى فنه بين الفقير والغني.. فأمامه ستجد صور ألمع النجوم من زمن الفن الجميل وحتى الآن، وأيضا ستجد الفقراء والبسطاء والطيبين، الجميع سواسية، وكل شخص يمكن أن يرى فيه ملمح خاص للجمال يتحول لبورتريه ممتزج بسحر بحر الاسكندرية الخاص الذى يضفي على كل شيء هنا طابع مختلف.