وجه عبد الهادى الحويج، وزير الخارجية الليبى، التحية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى على اهتمامه بمصالح ليبيا وشعبها.
وأضاف الحويج، خلال لقائه الإعلامى مصطفى بكرى، ببرنامج «حقائق وأسرار»، المذاع على قناة صدى البلد، أن الاتحاد الأفريقى الذى تترأسه مصر برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى، يهتم بمصلحة ليبيا والاهتمام بعودة الأمن والاستقرار بها.
وأوضح وزير الخارجية الليبى أن الاتحاد الأفريقى اتخذ قرارا خلال قمته الأخيرة بعقد مؤتمر للمصالحة الوطنية الليبية فى مقر الاتحاد الأفريقى فى أديس أبابا فى 15 يونيو المقبل، وهو ما يعطى رسالة أن الاتحاد الأفريقى يفهم حقيقة الأزمة الليبية وتشخصيها والواقع الليبي.
وأشار عبد الهادى الحويج إلى أن الشعب الليبى هو من استدعى القوات المسلحة من أجل البدء فى تنفيذ معركة طرابلس من أجل تحرير الوطن، مضيفا أن المعركة الدائرة الآن فى ليبيا بهدف استعادة الدولة، والوطن الليبى والأمن والاستقرار للبلد الذى يغرق فى فوضى عارمة ومن القتل الجماعى وانتشار السلاح والاختطاف والابتزاز والسرقة والجريمة والمخدرات والاتجار بالبشر وهى مظاهر مأسوية سيتم القضاء عليها.
وأكد الحويج أن هناك قرارات تم إصدارها تقضى بحل كل المليشيات المسلحة ومن ضمنها اتفاق الصخيرات فى عام 2016 وهى قرارات لم يتم تفعيلها على أرض الواقع، وهو ما زاد حدة الانقسام وهيمنت المليشيات المسلحة على المشهد السياسى ومفاصل الدولة الليبية، قبل أن يستدعى الشعب الليبى قواته المسلحة الليبية للقيام بواجبها باستعادة الأمن والاستقرار.
وكشف عبد الهادى الحويج، وزير الخارجية الليبى، أن المليشيات المسلحة تمتلك 21 مليون قطعة سلاح، موضحا أن استقرار ليبيا يهم الدول المجاورة بوصفها حاليا بؤرة للتوتر وزعزعة استقرار دول الجوار وتهريب السلاح إلى المجموعات المسلحة.
وقال عبد الهادى الحويج، وزير الخارجية الليبى، إن استقرار ليبيا يمثل أهمية كبيرة للدول المجاورة، لاسيما وأن المليشيات المسلحة تمتلك 21 مليون قطعة سلاح، كاشفا عن أن الأمور فى ليبيا تهم العالم أجمع لأن استقرار ليبيا هو استقرار للآخرين، متابعا: "مصر عانت من فوضى السلاح فى ليبيا، والحرب الدائرة حاليا فى طرابلس هى حرب حاسمة للقضاء على الجماعات المسلحة".