قال مراقبون دوليون إن عودة أبو بكر البغدادى، زعيم تنظيم داعش، للظهور مجددا فى شريط فيديو يسعى لحشد أتباعه، كان لها رسالة واضحة بأن التنظيم الإرهابى لا يزال قائما وفعالا وستواصل شبكته الدولية من المتطرفين شن هجمات مؤلمة لا يمكن التنبوء بها.
وأضاف المراقبون بحسب صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية، الثلاثاء، إن البغدادى ربما إضطر للإعلان عن نفسه مرة أخرى بعد سنوات من الاختباء وذلك لإعادة التأكيد على سلطته فى مواجهة الخسارة العقابية فى سوريا وفقدان الأراضى التى استولى عليها فى العراق، لكن أيضا يأتى الظهور فى اعقاب تنفيذ اتباع التنظيم الإرهابى واحدة من أكثر الهجمات الإرهابية دموية منذ سنوات حيث سلسلة التفجيرات التى استهدفت كنائس وفنادق فى سريلانكا صباح عيد القيامة.
وقال كولين كلارك، الزميل لدى مركز صوفان _ مركز أبحاث لقضايا الأمن العالمى_: "لقد ظل البغدادى خارج الضوء لفترة طويلة، لذا من المرجح أن يكون ظهوره المفاجئ بمثابة دعم معنوى لأنصار داعش والمقاتلين المتبقين وكحافز للأفراد أو الجماعات الصغيرة على التحرك".
وأضاف "إنه يعيد تأكيد قيادته بشكل أساسى ويشير إلى أنه يجلس على قمة القيادة والسيطرة لما تبقى من التنظيم، ليس فقط فى العراق وسوريا، ولكن على نطاق أوسع، بين الجماعات المتعاطفة والتابعة لها البعيدة".
وتقول الصحيفة إنه ليس من الواضح متى أو أين تم تسجيل الفيديو، لكن الأجزاء التى تشير إلى الأحداث الأخيرة، مثل هجمات سريلانكا، تم عرضها كصوت وليس فيديو، مما يشير إلى أنه ربما تم تسجيله قبل أسابيع مع إضافة أجزاء صوتية للأحداث لاحقًا.