قالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية إن البرازيل أعلنت استعدادها للمشاركة العسكرية فى فنزويلا، تحت شعار "تجنب إراقة الدماء"، مشيرة إلى أن هذا يعنى انضمامها إلى الولايات المتحدة وكولومبيا فى العمل العسكرى ضد البلد الكاريبى، بحجة انقاذها من الحرب الأهلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن القوات المسلحة البرازيلية ناقشت أمر التدخل العسكرى فى فنزويلا، الفكرة التى أيدتها بشدة، وذلك تحت شعار "تجنب إراقة الدماء"، موضحة أن الرئيس جايير بولسونارو، عقد اجتماعا طارئا فى قصر بلانالتو مع الجنرال أوجستو هيلينو، رئيس مجموعة الأمن المؤسسى، بالإضافة إلى وزير الدفاع الجنرال فيرناندو أزيفيدو إى سيلفا ونائب الرئيس الجنرال هاميلتون موراو.
وأشارت وكالة الاستخبارات البرازيلية إلى أن درجة انضمام الجيش الفنزويلى لمعارضة نيكولاس مادورو لا تزال غير واضحة.
وقال بولسونارو على حسابه على تويتر إن "البرازيل تتضامن مع الشعب الفنزويلى الذى طالت معاناته واستعبده ديكتاتور يدعمه حزب العمال، ولذلك ندعمها لتعيش فى النهاية فى ديمقراطية حقيقية".
ومن ناحية آخرى، أعلن مسئول فى الرئاسة البرازيلية، أن جنودا فنزويليين طلبوا اللجوء إلى سفارة البرازيل فى كراكاس، ووصل عدد الذين طلبوا اللجوء إلى السفارة هو 25 عسكرياً.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت أنها على استعداد للتدخل عسكريا لوقف الاضطرابات فى فنزويلا، وقال وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، "العمل العسكرى وارد، هذا ما ستفعله الولايات المتحدة إذا اقتضت الضرورة"، لكنه أضاف أن واشنطن تفضل الانتقال السلمى للسلطة فى فنزويلا.
وكانت الولايات المتحدة دعت الجيش فى فنزويلا إلى حماية "المؤسسات الشرعية"، ومن بينها الجمعية الوطنية التى تسيطر عليها المعارضة بقيادة جوايدو، وحذر ترامب من أن واشنطن قد تفرض "حظراً كاملاً وشاملاً"، وعقوبات أشد ضد كوبا، إذا لم تتوقف عن الدعم العسكرى لفنزويلا، ورغم أن ترامب قال مرارا إن "كل الخيارات" مطروحة على الطاولة بخصوص فنزويلا، بما فيها ضمنياً العمل العسكرى، لم تلاحظ أى حشود عسكرية أمريكية فى المنطقة.