قال المحلل السياسى الليبى الدكتور محمد الزبيدى إن حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج دخلت إلى طرابلس بناء على اتفاق مع المليشيات المسلحة التى تسيطر على العاصمة الليبية.
وأكد الزبيدى ، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، الخميس، أن حكومة الوفاق رهينة لإرادة المليشيات لأن كل مليشيا تسيطر على جزء فى عدد من المناطق، وتخصص حكومة الوفاق الاعتمادات المالية للمسلحين المسيطرين على وزارات فى العاصمة طرابلس.
وأشار المحلل السياسى الليبى، الى أن حكومة السراج ، تتعامل مع المليشيات المسلحة بطريقة الرشوة إما بفتح الاعتمادات المالية، واضفاء الشرعية على التشكيلات المسلحة والمليشيات ومحاولة ضمها لوزارة الداخلية فى حكومة الوفاق ، واصفا العلاقة بين المجلس الرئاسى الليبى من جهة والمليشيات المسلحة بعلاقة تبادل المصلحة، موضحا أن المسلحين يتحصلون على المال والسلاح مقابل تأمين أعضاء المجلس الرئاسي الليبي، الذى يضم قيادات تنتمى لتنظيم القاعدة الإرهابى فى ليبيا.
وشدد الزبيدى ، على ضرورة تأمين الجيش الوطنى الليبى على العاصمة الليبية طرابلس بعد تحريرها لمساحات شاسعة من التراب الليبى، مؤكدا أن أكثر من نصف سكان ليبيا يتواجدون فى طرابلس.
وأضاف الزبيدى "طالما ان مؤسسات الدولة فى طرابلس خاضعة لسلطة المليشيات المسلحة إذن هذا لا معنى لها...لابد دون دخول الجيش الوطني الليبي بعد تأمين لحقول النفط الليبى دون الحصول على أى أموال" ، قائلا : دخول الجيش الليبى لطرابلس أمر حتمي لأنها مصدر صنع القرار، مؤكدا أن الأمر ليس له علاقة بالصراع على السلطة أو غيره.