زغاريد ورقص وفرحة ملأت مدرجات الصالة المغطاة بنادى اتحاد الشرطة الرياضة بالدراسة اليوم الأحد، وذلك خلال الاحتفالية التى نظمتها إدارة الرعاية اللاحقة، وبالتعاون مع المؤسسات الخيرية، بمناسبة شهر رمضان المبارك، وذلك لدعم ومساعدة السجناء السابقين وأسرهم على توفير أبسط سبل الحياة الكريمة لهم، بالإضافة إلى مساعدتهم فى مواجهة صعوبات الحياة.
وغمرته فرحة عارمة، ولم يصدق نفسه أثناء استلامه الماكينة الخياطة التى ظل يحلم بها عقب خروجه من السجن، ليفتح بها صفحة جديدة فى حياته، وبتكسب قوته من الحلال دون الرجوع إلى طريق الشيطان مره أخرى.
" العمر مبقاش فيه اكتر من اللى راح وأنا مأوى أكمل حياتى مع ربنا وبالحلال، هفضل أدعى للرئيس ولمصر كل يوم فى صلاة التراويح طول شهر رمضان زى ما اكرمتونى "، هذه كانت كلمات عم محمد 53 سنة، سجين سابق، والذى أكد أنه منذ خروجه من السجن وهو يحاول ويسعى جاهدا للحصول على فرصة عمل مناسبة فى مجال مهنته الخياطة، إلا أنه كان فى كل مرة لا يوفق ويتم رفضه من قبل صاحب المصنع الذى يتقدم للعمل به، وذلك بسبب كونه سوابق على حد قوله.
ويكمل عم محمد حديثه، أنه كاد أن يفقد الأمل فى الحصول على فرصة عمل أو ماكينة خياطة " اوفر " ليبدأ بها حياته الجديدة، إلا أنه فوجئ بإدارة الراعية اللاحقة تتصل به، وتخبره أنه تم اختياره لتسليمه ماكينة خياطة " اوفر " التى كان تقدم بطلب لهم بها، مؤكدا أنه منذ اليوم يمكنه الاعتماد على ألله ثم على نفسه فى كسب قوت يومه دون الخوف من رفض المجتمع له مرة أخرى.