يُعد "عزت حنفى" من أخطر الأساطير الإجرامية، الذى ذاع صيته فى تجارة المخدرات بشكل ملفت للإنتباه.
واستولى "عزت" بمساعدة شقيقه"حمدان" وآخرين على 280 فدان فى جزيرة النخيلة التابعة لمركز أبوتيج بمحافظة أسيوط، وزرعوا عشرات الأفدنة بالمخدرات، واستقطبوا الهاربين من أحكام فى شتى محافظات الصعيد، واستولوا على مئات الأفدنة فى المنطقة لزراعتها بالمخدرات، وبلغت سطوتهم فى تهديد بعض الصحفيين لمنعهم من متابعة الجرائم التى يرتكبونها.
وبعد مقتل خمسة أشخاص فى نزاع بين عائلتين فى القرية قامت قوات الشرطة المصرية بحصارها لمدة 7 أيام، واحتجز "حنفى" عددا من الرهائن، ولكن أقتحمت الشرطة الجزيرة في 1 مارس 2004 واستخدمت مدرعات وزوارق نهرية، إلا أن رجال "حنفى" أقاموا حصونا منيعة فى كافة أنحاء جزيرة النخيلة بعدة أشكال، منها الأبراج، التى ترتفع إلى خمسة طوابق، ومنها الدشم الحصينة التى بنيت من الطوب اللبن، الذى لا تستطيع طلقات الرصاص اختراقه، كما حفروا عدة خنادق تحت الأرض تمكنهم من إطلاق الرصاص على أى قوات مهاجمة.
وإضافة إلى هذه التحصينات، امتلك رجال "حنفى" كمية هائلة من الأسلحة والذخائر، تتدرج من المسدسات والبنادق العادية والآلية، إلى المدافع من طراز جرينوف، التى تطلق قذائف من عيار نصف بوصة.
وزيادة فى التحصين، وضعت عائلة أولاد على حنفى اسطوانات غاز البوتاجاز على الأسوار وعلى جذوع النخيل لتفجيرها إذا ما أقدمت قوات الأمن على اقتحام مواقعهم، أما نهر النيل، فقد ملأوه بالأسلاك الشائكة والعوائق الصناعية حتى لا تتمكن الزوارق النهرية من الالتفاف حولهم.
وأسفر الاقتحام عن تحرير الرهائن وسقوط 77 من أفراد العصابة فى أيدى رجال الشرطة وفي مقدمهم عزت حنفي الذي كان ينوي الانتحار بتناول السم.
وتم تنفيذ حكم الإعدام فى عزت حنفي وشقيقه حمدان فى سجن برج العرب بالإسكندرية فى الساعة السادسة من صباح من يوم 18 يونيو 2006، وتم دفنهما فى مسقط رأسهما في قرية النخيلة وسط حراسة أمنية مشددة.
واستوحت بعض الأعمال الفنية قصة حياة عزت حنفي مثل شخصية منصور في فيلم الجزيرة وشخصية مندور أبو الدهب في مسلسل حدائق الشيطان.
وينشر "انفراد" على مدار شهر رمضان، قصص أشهر 30 مجرما، شغلوا الرأى العام بالجرائم التى ارتكبوها حتى سقطوا في قبضة العدالة، تأكيداً على أنه لن يفلت أحد من العقوبة.