قال زين الفشنى المحامى نجل الراحل الشيخ طه الفشنى، كان والدى يتلقى دعوة مذيلة بتوقيع الملك فاروق لحضور مائدة الإفطار خلال شهر رمضان، وكانت تضم كبار رجال الدولة وعلمائها ومشايخها، فضلا عن اختياره والشيخ مصطفى إسماعيل لإحياء الليالى الرمضانية داخل القصر الملكى بتجويد ما تيسر من القرآن الكريم، بحضور الملك منذ عام 1945 حتى 1951 .
وأضاف زين الفشنى لـ" انفراد": لم ينقطع والدى عن زيارة عائلته بمسقط رأسه بمركز الفشن جنوب بنى سويف بشكل منتظم كل 45 يوما برفقة سائقه، ودائما ما يصطحب أحدنا معه ليمكث هناك يومين فى الأعياد، إذ لبى دعوة رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الفشن "مجلس المدينة سابقا" لاحياء إحدى الليالى الرمضانية وظل الشيخ يتلو القرآن وسط حضور المئات من أهالى المدينة وقرى المركز، على مدى خمس ساعات سجلها مسؤلو المجلس واحتفظوا بها.
وواصل نجل الفشنى حديثه قائلا: كانت وزارة الأوقاف ترشح والدى رحمة الله عليه دائما للسفر كمبعوث إلى الدول الإسلامية والعربية لإحياء ليالى شهر رمضان بتلاوة وتجويد القرآن الكريم، ودائما ما يحتفظ بحقن الأنسولين لعلاج مرض السكر الذى استطاع التعايش معه بنظام غذائى محدد، ويوفر له الفندق الذى يقيم به من يحقنه يوميا فى السابعة صباحا، ثم يعود إلى مصر قبل نهاية الشهر بثلاثة أيام.
وأردف: عندما كان والدى يعتذر عن السفر لإحياء ليالى رمضان خارج مصر فإنه يفطر معنا بالمنزل ويفضل تناول وجبة خفيفة، ثم يؤمنا فى صلاة المغرب داخل المنزل خلال السنوات التى لم يكن هناك مسجدا بجوار المنطقة التى نقيم بها، كما يحرص دائما على أداء صلاة العشاء بمسجد الحسين إلا فى حالة إرتباطه بتسجيل بالإذاعة أو إحياء أمسية وليلة رمصانية ، ثم يعود لتناول السحور ويصلى الفجر وينام ساعات ويستيقظ لاداء صلاة الظهر، واعتاد على تخصيص ساعة عقب صلاة العصر يوميا يرتل فيها القرآن داخل حجرته ونحرص جميعا على التجمع فى " الصالة" للاستماع إلي عذوبة صوته.
واستطرد: إن الشيخ رحمة الله عليه كان من عشاق آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وسيدنا الحسين ويحرص على رفع أذان المغرب بصوته داخل المسجد، وعرف عنه العطاء والصدقة الدائمة وعدم رد السائلين وتوزيع زكاة الفطر على فقراء يعرفهم بالقاهرة ومسقط رأسه بمركز الفشن ببنى سويف فى العشر الأواخر من شهر رمضان.