قال مصادر بارزة فى الجيش البرازيلى، إن رغبة رئيس الدولة جايير بولسونارو، التدخل عسكريا فى فنزويلا التى تشهد صراعا بين الرئيس نيكولاس مادورو وزعيم المعارضة خوان جوايدو، أمر غير دستورى وسيفشل.
وأوضحت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية فى تقرير نشرته مؤخرا، أن قليلين يتخيلون أن انحياز الرئيس الأمريكى دونالد ترامب واليمين المتطرف الأوروبى للتدخل العسكرى فى فنزويلا قد يكون صحيحا، بينما يؤكد الجيش البرازيلى، برئاسة نائب الرئيس الجنرال هاملتون مرادو، مرارًا وتكرارًا أن البرازيل لن تشارك فى أى تدخل فى جارتها اللاتينية، مستعيدة تصريحه عقب الانقلاب الفاشل فى 30 أبريل: "لا يوجد أى احتمال للتدخل المسلح بدعم برازيلى".
وانتقد الجنرال مرادو زعيم المعارضة فى فنزويلا، خوان جوايدو، لفعله كل شىء أو لا شىء، عندما حاول قيادة انقلاب ضد الرئيس نيكولاس مادورو. بينما قال الجنرال أوجستو هيلينو، إن البرازيل لا يمكن أن تدعم التدخل، لأن هناك "مبادئ دستورية تفرض عدم التدخل".
كان جنرالات برازيليون ممن لديهم خطوط اتصال خاصة مع القوات المسلحة الفنزويلية، قد شككوا فى الدعم المزعوم للقوات المسلحة لـ"جوايدو"، مؤكدين أنه لن يكون هناك دعم للعمل العسكرى فى الكونجرس البرازيلى.
وتُعدّ الأزمة الفنزويلية واحدة من جبهات الحرب التى يجرى خوضها بشكل أو بآخر بين الجيش فى حكومة بولسونارو والأيديولوجيين المحافظين للغاية بقيادة ابن الرئيس إدواردو بولسونارو. ويتذبذب الرئيس بين الاثنين، لكن ولاءاته الرئيسية مع أولاده. وبعد وقت قصير من تصريحات الجيش أُعلن أن القرار بشأن التدخل العسكرى سيُتّخذ من قبله بنفسه، وهو ادّعاء عارضه الخبراء الدستوريون بقوة.