لم يقتصر سوق الكيف في مصر على الرجال، وإنما اخترقت بعض السيدات هذه المنطقة، وظهر بين تجار الصنف أيادي ناعمة تتاجر في الممنوعات.
المعلمة "ز.ع" الشهيرة بـ"أم فهد" كانت المنافس الأول للمعلمة "نجاح المصرى" بجيارة مصر القديمة، وهى السيدة الأولى التى أجبرت البدو على توصيل البضاعة "الحشيش" حتى باب منزلها نظراً لقوة شخصيتها التى كانت تتمتع بها.
عمل "أم فهد" في سوق الكيف لم يدم طويلاً، حيث نجحت قوات الشرطة قبل عدة سنوات، في ضبطها برفقة وزوجها وبحوزتهما كمية من مخدر الحشيش، وحكم عليهما بالسجن 10 سنوات.
وبعد دخولها السجن، أعربت "أم فهد" عن ندمها على تجارة المخدرات التى جعلتها تضيع أفضل سنوات شبابها خلف القضبان، وفقدت ابنها "فهد" الذى أنجبته داخل السجن وأرسلته إلى والدتها بعد مرور سنتين من ولادته مع أخواته البنات "شاهندة وشروق وملك".
قصة "أم فهد"، ظلت سنوات عديدة يتداولها المواطنون، خاصة قاطني منطقة الجيارة، هذه القصة التي رسخت لعدم إفلات أحد من العقاب مهما كان من عتاة الإجرام، وأن الجريمة قد تقود الإنسان ليفقد أعز ما لديه من العمر و"الضنا"، وأن تجارة المخدرات نهايتها الطبعية خلف الأسوار.
وينشر "انفراد" على مدار شهر رمضان، قصص أشهر 30 مجرما، شغلوا الرأي العام بالجرائم التي ارتكبوها حتى سقطوا في قبضة العدالة، تأكيداً على أنه لن يفلت أحد من العقوبة حتى ولو كان من عتادة الإجرام.