"سفاح المعادي" كان الاسم الأشهر والأبرز خلال الفترة ما بين ديسمبر 2006 وحتى نهاية يناير 2007، بعدما زادت جرأته واستهدافه للسيدات بمنطقة المعادي بالمناطق الراقية.
وتسببت جرائم "سفاح المعادى" فى حالة من الذعر، انتابت سكان منطقة المعادى، بعد تكرار اعتداءه على فتيات بالمنطقة الهادئة، عن طريق تتبعهن ثم طعنهن بآلة حادة من الخلف، ليفر بعدها هاربا دون أن تفلح محاولات الإيقاع به، وهو ما دفع سكان المعادى، صقر قريش والبساتين، إلى منع بناتهم من الخروج بمفردهن.
"محمد.ص" حلاق بمنطقة الشرابية، وراء ارتكاب هذه الجرائم، هكذا توصلت أجهزة الأمن سريعاً للمتهم، ونجحت في القبض عليه وإعادة الهدوء للمنطقة الراقية مرة أخرى، فضلاً عن بعض المناطق الشعبية في البساتين.
وتحدث ضحايا سفاح المعادي عن جرائم معهم، حيث قال زوج الممرضة "فاطمة.ع" المقيم بشارع 77 بالمعادى: " كانت فترة صعبة وقاسية" لافتا إلى أن المتهم تعدى على زوجته، في 15 يناير 2007.
وأشار أحد الجيران بالمنطقة إلى أنه فى أحد الأيام فوجئ بسماع صراخ بالقرب من محله، ووجد إحدى جاراته ، وأحد الأشخاص يعتدى عليها من الخلف، وفى يده آلة حادة فتقدم لمساعدتها لكن الشخص المجهول لاذ بالفرار.
وبالرغم من عدم امتلاك أجهزة الأمن وقتها لأدوات حديثة ومتطورة مثل كاميرات المراقبة، إلا أن مواصفات شهود العيان عن الجاني كانت كفيلة لمساعدة الشرطة في الوصول لهوية المتهم، وذلك بعد جهود كبيرة في هذا الصدد أوقعت بالمتهم.
وينشر "انفراد" على مدار شهر رمضان، قصص أشهر 30 مجرما، شغلوا الرأي العام بالجرائم التي ارتكبوها حتى سقطوا في قبضة العدالة، تأكيداً على أنه لن يفلت أحد من العقوبة حتى ولو كان من عتادة الإجرام.