تمكن فريق طبي برئاسة البروفيسور المصرى نور الدين عبد الرحيم ، أستاذ الأشعة التداخلية بجامعة فرانكفورت لعلاج الأورام، وأمراض الأوعية الدموية، من علاج أحد الحالات النادرة، و التى تعد أحد المضاعفات لتليف الكبد الناتج عن فيروس سى.
وقال أن هذه المضاعفات تمثلت فى ارتفاع شديد فى ضغط الوريد البابى الموصل للدم القادم من الجهاز الهضمى باتجاه الكبد، مما نتج عنه تمدد جزء من الوريد البابى خارج الكبد لأكثر من 6 بما يسمى طبيا انيوريزم، هذا التمدد الخطير يجعل الوريد البابى عرضة للإنفجار، و النزيف الحاد، ووفاة المريض خلال دقائق.
وقال الدكتور نور الدين، إنه تم إنقاذ المريض، وذلك بخفض الضغط داخل الوريد البابى إلى مستوى طبيعى، عن طريق تركيب وصلة وريدية بين الوريد البابى والوريد الكبدى لتحويل جزء من مسار الدم في الدورة البابية الى الدورة الدموية العامة، بما يضمن عدم انفجار الوريد البابي القاتل، هذه العملية تحتاج الى خبرة و مهارة خاصة لضمان نجاح العملية، و تحقيق المرجو منه.
و أضاف أنه أجرى الجراحة من خلال فتحة صغيرة في الجهة اليمنى من الرقبة 3 مم، و عن طريق ادخال قسطرة عبر الوريد العنقي، ثم الوصول الى الوريد الكبدي الأيمن، وعن طريق ابرة متخصصة قام بشق قناة داخل الكبد للوصول للوريد البابي بمنتهى الدقة استرشادا بالأشعة و الموجات الصوتية، بعد ذلك قام بتوسيع القناة عن طريق بالونة، و تركيب دعامة لضمان بقاء الوصلة مفتوحة لإستمرارية وظيفتها العلاجية، بعد تركيب الوصلة الوريدية (الدعامة)، حدث انخفاض للضغط البابي لمستوى طبيعي، و نقصان تدفق الدم في الانيوريزم، كما نتج عن ذلك اختفاء السوائل المتجمعة في بطن المريض (الاستسقاء)، و اختفاء دوالي المريء، موضحا أن السبب لكل هذه المضاعفات هو ارتفاع الضغط داخل الوريد البابي.
تمت العملية بنجاح، وغادر المريض بعد اجراء المتابعة، والتحاليل اللازمة خلال 3 أيام من اجراء العملية.
جدير بالذكر أن العالم المصرى البروفوسير الدكتور نور الدين عبد الرحيم، متخصص فى اجراء هذا النوع من العمليات المعقدة بجامعة فرانكفورت، بنسب نجاح، وأمان عالية، وهو الحائز على جائزة الدولة في العلوم الطبية ،ونوط الامتياز من الطبقة الأولي في عيد العلم من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
و يحرص البروفوسير المصرى على نقل خبراته إلى مصر،حيث يتكون فريقه الطبى، جراحين مصريين و ألمان من خلال زياراته المستمرة لمصر.