تسلمت السلطات المصرية الإرهابى هشام عشماوى الذى ألقى الجيش الوطنى الليبى القبض عليه فى مدينة درنة أكتوبر الماضى، وهو أحد أبرز قيادات تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى، والذى شكل تنظيم المرابطون فى الأراضى الليبية وشكل أحد أذرع تنظيم القاعدة فى شمال إفريقيا، وكذلك مشاركته فى عملية اغتيال النائب العام الشهيد هشام بركات.
كان الجيش الوطنى الليبى قد وضع كلمة النهاية فى مسيرة الإرهابى هشام عشماوى، الذى حول مدينة درنة إلى أكبر حاضنة للإرهاب والتطرف، على مدار السنوات الماضية، وحول هذه المدينة إلى مركزعمليات ضد مصر، مستغلا الخبرات الكبيرة التى يمتلكها بوصفه ضابطا مفصولا من الخدمة، وكذلك الخبرات الكبيرة التى اكتسبها فى ميداين القتال فى سوريا التى وصل إليها من تركيا فى عام 2013.
وبحسب المعلومات من سير التحقيقات فى القضايا المتهم فيها هشام عشماوى، أنه فصل من الخدمة العسكرية عام 2011 بسبب أفكاره المتطرفة، وانضم بعد ذلك لجماعة "أنصار بيت المقدس" الإرهابية فى شمال سيناء عام 2012، أى بعد عام واحد من اندلاع أعمال الفوضى عقب ثورة يناير، وكان التحاقه بالجماعة المتطرفة بداية سلسلة الجرائم الدموية التى ارتكبها عشماوى على مدار السنوات السبع الماضية.
ولد العشماوي في عام 1978، بحي مدينة نصر ، والتحق بالكلية الحربية عام 1996، وتخرج منها عام 2000 ثم انضم فى بداية حياته العسكرية لسلاح المشاة، ثم انضم لسلاح "الصاعقة"، وأثناء تواجده فى الخدمة حدثت مشادة بينه وبين خطيب المسجد فى أحد المعسكرات، فتم وضعه تحت الملاحظة وتم إحالته إلى المحاكمة العسكرية فى عام 2007، وفى عام 2011، صدر حكم بإنهاء خدمته العسكرية، وبعد ذلك اتجه لتجارة الملابس وقطع غيار السيارات التى غالبا ما كانت ستارا لممارسة الأعمال الإرهابية أو التخطيط لها.