يعرف عن الشخص المقامر دائما عدم التورع عن فعل أى شيء مقابل تحقيق الأرباح من ممارساته الحرام، ذلك أن ممارسة المقامرة فى حد ذاتها تصنع من الإنسان شخص بائع لكل شئ، حتى الوطن.
ينطبق ما سبق على طارق نور، الذى لا يضيئ إلا للسبوبة، ولا يرى النور غير في صفقات الظلام، التي دائما ما تأتى على حساب سمعة الأوطان، لا سيما عندما تكون المقامرة من عينة نشر مادة إعلامية تسيئ للمصريين، وأسرهم وسمعتهم.
فى السعى نحو ضبط الأداء الإعلامى والدرامى، وكل ما يعرض على الجماهير اتخذ المجلس الأعلى للإعلام قرارا بوقف برنامج شيخ الحارة الذى تقدمه بسمة وهبى، نظرا لما يعرضه البرنامج من مادة مسيئة للمصريين، وكاشفة لأسرار الأسر والبيوت المصرية، غير أن طارق نور رئيس قناة القاهرة والناس، نظر للجزء المتعلق بتضرر المحطة من وقف البرنامج، ضاربا عرض الحائط بما يشمله القرار من محافظة على القيم المجتمعية، والأسر المصرية، فلجأ "نور" لحيلة لا تقل عيبا عن عرض محتوى سيئ، وهى محاولة بيع البرنامج لقناة إماراتية، فى تصرف يعلى شأن السبوبة والمصلحة، ويبعد معادلة الأوطان، وقبله الأسر، وأسرار البيوت عن المشهد الإعلامى.
من هنا نناشد القناة الإماراتية، والقائمين على الإعلام فى الإمارات الشقيقة، تقديم درسا فى القيم والمبادئ لكل بائع للوطن والمواطن، ورفض عرض هذا المحتوى المسيء لمصر والمصريين.