دماء طاهرة تأبى أرض الأديان أن تخفيها عن أعين الأبطال، وأنفس ما زالت تحيى عند ربها ترى الجنة بنعيم لم تراه أعين بشرًا.
"أبطال من ذهب" عبارة فصلت من رحم بطولات أبناء القوات المسلحة المصرية، أبطال ضحوا بحياتهم فى سبيل الله وحماية وطنهم، فلم يبخلوا بقرة دم لحماية تراب الوطن فالشرف كل الشرف لدماء روت أرض الأديان حماية من تدنيس أهل النار.
"أبطال على أرض الفيروز" سلسلة حلقات يقدمها " انفراد" خلال شهر رمضان المبارك، تبرز تضحيات وبطولات أبطال القوات المسلحة على أرض سيناء العزيزة، وتبرز الحلقات قصص استشهاد رجال الجيش المصرى فداء للوطن وحمايته من تدنيس وخراب، فكانت دمائهم حاجزا لحماية المصريين جميعًا.
وفى الحلقة الثامنة العشرين نستعرض قصة البطل "أحمد محمد حسنين"
"لو ما جتش شبكتى يوم الثلاثاء هزعل"، أخر رسائل التى تركها الشهيد ملازم أول أحمد محمد حسنين شاهين، الذى استشهد ضحية هجوم كمين "البرث"، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، داعيًا أهالى قريته إلى حفل خطبته قبل أن يلقى ربه، قبل 4 أيام من حفل خطوبته.
أحمد حسنين، البالغ من العمر 23 عامًا، تخرج من الكلية الحربية دفعة 110، والتحق بالخدمة العسكرية فى شمال سيناء، كأحد أفراد الصاعقة، وهو الابن الأكبر لوالده.
وبدلًا من حضور أهلى القرية لحفل الخطوبة، شاركوا جميعاُ فى تشييع جثمان البطل لمثواه الأخير بمقابر الأسرة بقرية الخضرة، وسط مشاعر اختلط فيه الحزن بالفرح.