استقبل وزير الخارجية سامح شكرى، نظيره الرواندى "ريتشارد سيزبيرا"، اليوم الاثنين، لبحث سُبل تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الأفريقية ذات الاهتمام المشترك.
وصرح المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن وزير استهل اللقاء بالإعراب عن تقدير مصر لمسار العلاقات الثنائية بين البلدين والتنسيق في القضايا الإقليمية والتى شهدت مؤخراً تواصلاً مستمراً على مستوى القيادة السياسية فى البلدين، وأخرها زيارة الرئيس الرواندى "بول كاجامى" إلى القاهرة فى أبريل الماضى للمشاركة فى القمتين اللتين عقدتا حول السودان وليبيا.
وأكد الوزير شكري فى هذا الإطار على تطلُع مصر إلى عقد الدورة الثانية من اللجنة المشتركة لبحث جميع مجالات التعاون الثنائى، وأبرزها زيادة التبادل التجارى والاستثمارات بين البلديّن خاصةً وأن كل من مصر ورواندا أعضاء فى "الكوميسا"، وهو ما أكد عليه وزير خارجية رواندا معرباً عن حرص بلاده للعمل نحو تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر وخاصةً فى المجال التجارى، وكذا على العديد من الأصعدة الأخرى مثل قطاعات التعليم والصحة والمجالات التنموية.
وأضاف حافظ أن الوزير شكرى أعرب عن حرص مصر على مواصلة التشاور مع رواندا لبحث قضايا القارة، انطلاقاً من عضوية البلديّن فى ترويكا الاتحاد الأفريقى، حيث أشاد فى هذا الإطار بالانتقال السلس لرئاسة الاتحاد الأفريقى من رواندا إلى مصر، والتنسيق الجارى بين الدولتين فى إطار ترويكا رئاسة الاتحاد. كما أكد على اعتزام الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي مواصلة عملية الإصلاح المؤسسي والمالي للاتحاد والتنسيق الوثيق مع رواندا في هذا الشأن، أخذاً في الاعتبار أن عملية الإصلاح هي عملية ممتدة وتراكمية بطبيعتها، بالإضافة إلى ضرورة الاحترام الكامل لملكية الدول الأعضاء لهذه العملية.
وأشار "حافظ" إلى أن وزير خارجية رواندا "ريتشارد سيزبيرا" أكد على الدور الهام الذي تقوم به مصر بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقى، ومنوهاً فى هذا الإطار بأهمية التنسيق بين البلدين فى المحافل الدولية والإقليمية. كما ناقش الوزيران القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها الأوضاع بمنطقة البحيرات العظمى والتطورات فى السودان والتعاون بين دول حوض النيل؛ واتفقا على مواصلة التشاور بينهما.