أكد الدكتور محمد الزبيدى أستاذ القانون الدولى بالجامعات الليبية، أن الجيش الليبى يحارب كل المليشيات والتنظيمات الإرهابية فى جميع أنحاء طرابلس، والذين تدعمهم بعض الدول، وتابع: "التاريخ يعيد نفسه نحن أحفاد المجاهدين والميليشيات أحفاد الطليان"، مشيراً إلى أن مصر تدعم ليبيا دون النظر إلى مقابل يذكر وهذا دورها التاريخى.
وأضاف "الزبيدى"، خلال حواره برنامج" 90 دقيقة"الذى يقدمه الإعلامى محمد الباز، عبر قناة "المحور"، أن المليشيات الإرهابية فى طرابلس متمركزة داخل الأحياء السكنية والجيش الليبى حقق انتصارا كبيرا عليهم بتوجيه ضربات موجعة، موضحاً أن إيطاليا تدعم المليشيات فى ليبيا لخفض عدد المهاجرين غير الشرعيين التى تسبب لها الأزمات.
وشدد "الزبيدى"، على أن تركيا تدعم مجموعات داعش فى ليبيا لتحقيق أهدافها فى عدم استقرار الدولة الليبية، وتابع: "تركيا دمرت الدولة الليبية من خلال منظمة خيرية تسمى "تيكا" تابعة لها قامت بدعم المليشيات حتى تمكنوا من إسقاط الدولة ونهبوا كل خيراتها ونقلها إلى تركيا لإنقاذ اقتصاد انقرة".
وأكد أستاذ القانون الدولى بالجامعات الليبية، أن مصر أسقطت مشروع الجماعات الإرهابية منذ ثورة 30 يونيو 2014، وكل الانتصارات التى حققها الشعب الليبى خلال تاريخه يعود الفضل لمصر، لافتاً إلى أن دعم ومساندة مصر لليبيا مثبت تاريخياً، وتابع: "فى الوقت الذى كانت تعتمد فيه ليبيا على المساعدات الخارجية، مصر ومن خلال الأبطال بها واصلوا الدفاع والحرب صفاً بصف مع الليبيين ضد المحتلين ولم يكن لهم أية أطماع".
واستكمل قائلاً:"عندما حصلت ليبيا على الاستقلال لم يكن بالخزينة دينار واحد فأرسلت مصر المعلمين والأطباء والمهندسين ورجال القانون والعلم والجيش لبناء الدولة من الصفر".
وكشف "الزبيدى"، عن ضياع قرابة 300 مليار دولار استثمارات ليبية فى مختلف دول العام، مشدداً على أن هذه الأموال نهبت حتى من الدول التى بها تعددية حزبية وديمقراطية وشفافية وحوكمة وغيرها، وتابع: "أخر حاجة بلجيكا منذ 4 شهور أعلنت عن سرقة 7 مليارات دولار من أموال الليبيين المجمدة لديهم.. ولكن فى مصر لم يتم التعدى على مليم واحد وما زالت إلى الآن فى الحفظ والصون.. مصر ليس لديها أطماع فى ليبيا ".
وأكد "الزبيدى"، أن قطر هى السبب الأول فى كل ما حدث فى ليبيا من خلال تسخير رجال الدين وعلى رأسهم القرضاوى والمفبركات الإعلامية والتى أدعت أنه يوجد فى ليبيا مرتزقة واغتصاب وقتل للمدينين وهذا لم يكن صحيحًا.