قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن العلاقات بين مصر وبيلاروسيا تتميز بالتنوع فى مجالات متعددة، وشهدت تنامياً ملحوظاً خلال الفترة الماضية، ومنذ زيارة الرئيس البيلاروسى"الكسندر لوكاشينكو" إلى مصر في يناير 2017، والتي أعقبها زيارات متبادلة بين الوزراء والمسئولين فى بلدينا خلال العامين الماضيين، الأمر الذى يعكس مستوى التنسيق والتعاون الثنائى فيما بيننا على أصعدة مختلفة.
وأعرب الرئيس السيسى، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس جمهورية بيلاروسيا، عن تطلعه لأن تسفر زيارته اليوم إلى بيلاروسيا، والمباحثات المثمرة التى عقدها مع الرئيس لوكاشينكو، عن إضافة المزيد من الزخم للعلاقات الثنائية.
وأشار السيسى إلى انهما عقدا اليوم جلسة مشاورات بناءة، تطرقا خلالها لسبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، وتبادلا الرؤى حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأكدا رغبتهما في تعميق وتطوير آفاق التعاون بين البلدين، كما اتفقا على أهمية تعزيز البعد الثقافي في العلاقات، والارتقاء بمستوى التعاون والتنسيق بين أعضاء البرلمان في البلدين، لاسيما في أعقاب زيارة الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب المصري، إلى مينسك في نوفمبر 2018، وتشكيل مجموعة الصداقة المصرية البيلاروسية.
وأكد الرئيس أن المباحثات تناولت أيضاً أوجه التعاون الاقتصادي وكيفية العمل على زيادة التبادل التجاري، الذي لا يتناسب مع طبيعة وأهمية العلاقات السياسية بين مصر وبيلاروسيا، واتفقنا على أهمية العمل على الانتهاء من إجراءات تشكيل مجلس الأعمال المصري البيلاروسي المشترك، ليمثل ركيزة أساسية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارات المتبادلة في العديد من القطاعات.
كما شهدت المناقشات استعراضاً لفرص التعاون المثمرة في مجال السياحة، والتنسيق في مجال الطاقة والغاز الطبيعي، لاسيما في ضوء الدور الذي تضطلع به مصر كمركز إقليمي في مجال الطاقة، وكذلك بالنظر إلى موقع بيلاروسيا الاستراتيجى المهم، كإحدى دول عبور النفط إلى أوروبا.
وأعرب الرئيس السيسى عن التطلع لزيادة التعاون والتنسيق مع بيلاروسيا في الفترة المقبلة، لاسيما خلال رئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقي، والدور المحوري لبيلاروسيا في الاتحاد الاقتصادي الأورو-آسيوي، خاصة في ظل المفاوضات الجارية حالياً لتوقيع اتفاقية تجارة حرة بين مصر والاتحاد في المستقبل القريب.
كما أعرب الرئيس السيسى للرئيس "لوكاشينكو" عن تهنئته بمناسبة استضافة بيلاروسيا للدورة الثانية للألعاب الأوروبية خلال الفترة من 21 إلى 30 يونيو الجاري، وهو الأمر الذي يعكس المكانة الكبيرة لبيلاروسيا وشعبها ضمن القارة الأوروبية.
وأكد الرئيس السيسى، على قوة علاقات الصداقة الخاصة التي تربط بين بلدينا، وأهمية مواصلة الحوار والتنسيق بين الجانبين على جميع المستويات، من أجل بلوغ آفاق أرحب للتعاون الثنائي، وتكثيف التشاور الهادف إلى مواجهة التحديات المشتركة، وترسيخ الاستقرار والسلام والتنمية في العالم. كما جدد تقديره وامتنانه الشديدين لما لقيه من حفاوة وكرم من الرئيس البيلاروسى شخصياً ومن شعب بيلاروسيا الصديق.
وكان الرئيس، أعرب فى بداية كلمته، عن خالص التقدير والعرفان للرئيس الكسندر لوكاشينكو، ولجمهورية بيلاروسيا، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مبدياً سعادته وامتنانه لقيام الرئيس البيلاروسى بمنحه وسام الصداقة بين الشعوب، لما تمثله هذه اللفتة الكريمة من تأكيد على حجم ومتانة العلاقات المتميزة بين مصر وبيلاروسيا.