مع انطلاق موسم امتحانات الثانوية العامة كل عام، تحاول بعض الصفحات على السوشيال ميديا أن تطل برأسها على المجتمع، زاعمة قدرتها على تسريب أسئلة وإجابات الامتحانات، فى محاولة لخلق الفوضى التعليمية وإرباك الطلاب، ومحاولات أخرى لجمع المال.
هذه الجرائم الالكترونية التى يحاول القائمون عليها اتخاذ الحيطة والحذر أثناء ارتكابها، لا يكونون أبداً بمنأى عن أعين الشرطة، التى ترصد وتضبط وتحيل لجهات التحقيق، وتخلق مناخ طيب للطلاب لأدلاء الامتحانات بسهولة ويسر، وسط استحسان من الأهالى لجهاز الشرطة على اليقظة والسرعة فى التعامل مع هذه الصفحات التى تحاول الإطاحة بالعملية التعليمية من خلال محاولات يائسة.
وفى هذا الصدد نجح قطاع نظم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى ضبط 17 قضية فى مجال الغش أثناء الامتحانات والترويج للأدوات المستخدمة فى عمليات الغش "سماعات"، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال تلك الوقائع.
وبدوره ثمن اللواء محمود الرشيدى مساعد وزير الداخلية الأسبق لنظم المعلومات، التحركات الأمنية السريعة والعاجلة فى هذا الصدد، ونجاحها فى التصدى لصفحات الغش بشكل كبير.
وأضاف خبير الأمن المعلوماتى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، يوجد بوزارة الداخلية إدارة متخصصة لمكافحة هذه الجرائم، من خلال ضباط مؤهلين علميا وتكنولوجيا وحرفيا فى التعامل مع مثل هذه الجرائم.
ولفت الخبير المعلوماتى إلى أنه يتم رصد وتتبع هذه النوعية من السلوكيات غير المشروعة والتعامل معها، وهناك تعاون وثيق من المواطنين والشرطة لضبط هذه الصفحات، وهذا الأمر يُحسب لوزارة الداخلية لانفتاحها على المواطنين ومد جسور التواصل، حيث تتلقى بلاغات المواطنين وتتحرى وتتأكد من صحة المعلومات، ثم تقنن الإجراءات وتضبط المتهمين.
ولفت الخبير المعلوماتى إلى أن مباحث الإنترنت تمتلك تقنيات حديثة ومتطورة ساهمت بشكل كبير فى سرعة رصد هذه الصفحات بمجرد ظهورها والتعامل مع القائمين عليها وضبطهم.
الأمر لم يتوقف على صفحات الغش وتسريب الامتحانات، لكن ظهرت مجموعة من المتهمين يعرضون سماعات وأدوات للغش للبيع عبر الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي، وسرعان ما تساقطوا فى قبضة الشرطة.
وأكد اللواء علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمنى أن هذه العناصر الإجرامية تستغل موسم الامتحانات لجمع المال، فى ظل محاولة بعض الطلاب الجنوح للغش والبحث عن أدوات لتحقيق ذلك.
وأضاف الخبير الأمنى، القائمون على هذه الجرائم يبحثون عن المال، لكن أحلامهم تتبخر عندما يتم القبض عليهم، حيث هناك عمليات رصد سريعة من قبل الأجهزة الأمنية التى حققت أعلى معدلات في ضبط هذه الجرائم مؤخراً، وهو أمر ملفت للانتباه ويؤكد قوة جهاز الشرطة والكفاءات الأمنية الموجودة، فضلاً عن تطويع التكنولوجيا لاستخدامها فى العمل الأمنى، للحفاظ على مستقبل طلابنا.