اهتمت مجلة "إيكونومست" البريطانية بتسليط الضوء على جولة إعادة الانتخابات فى بلدية اسطنبول غدا الأحد، وقالت إن سكان أكبر مدينة فى تركيا سيتجهون إلى صناديق الاقتراع مرة أخرى فى انتخابات ستثمل اختبارا لقوة رجب طيب اردوغان ، بعد أن ألغى الرئيس التركى نتائج انتخابات الجولة الأولى والتى فاز فيها المعارض أكرم إمام أوغلو فى ضربة واضحة له ولحزب العدالة والتنمية.
وأضافت المجلة أنه فى الـ31 مارس الماضى، نجح إمام أوغلو فى الانتخابات مقابل مرشح اردوغان، بن علي يلدريم، وهى النتيجة التى رفضها الرئيس التركى وبذل جهودا مضنية للتراجع عنها. وفى النهاية حصل على ما يريد، مستشهدا بأخطاء المسئولين فى مراكز الاقتراع. ووصل الأمر إلى طرد إمام أوغلو من مكتبه.
وأوضحت "الإيكونومست" أنه بالنسبة لأردوغان ، فإن الأمور لم تسر وفقًا للخطة. لقد أدى القرار الذي لا يمكن الدفاع عنه بإعادة الانتخابات إلى إلحاق المزيد من الضرر بسمعة الرجل المستبد في الخارج. كما أنها حفزت خصومه وأثارت خيبة الأمل كثيرين من بين مؤيديه هو شخصيا، لافتة إلى أن "المحاولات الخرقاء" من قبل حزب العدالة والتنمية الحاكم لإضعاف إمام أوغلو ، بما في ذلك التلميح بأنه يوناني سراً ، يبدو أنها جاءت بنتائج عكسية.
ومن ناحية أخرى، قام رئيس بلدية المقاطعة السابق إمام أوغلو، بحملة ناجحة كمنتصر وضحية على حد سواء ، حيث حاول الاستفادة من المناخ العام، فبعد أن فاز في مارس بهامش 0.2 ٪ فقط ، زاد تقدمه في استطلاعات الرأي. ورغم أنه لم يهاجم خصمه يلدريم، وزراء سابق في حزب العدالة والتنمية ، كما ينبغى فى المناظرة الأخيرة، إلا أنه لا يزال يتفوق منافسه. وكانت مناظرتهما الأولى التى تبث على التلفزيون فى تركيا منذ 17 عامًا.