قال الداعية الحبيب بن على الجفرى، إنه عندما يتكرر انتقاد الإمام الشعراوى نتفهّم نقد غير المعصوم، وكذلك الإمام البخارى، وعندما يتجاوز الأمر النقد إلى التطاول والتجريح نتفهّم أنها حماقة من الأشخاص المتطاولين وسوء أدب منهم أو عقد نفسية تحركهم أو حالة ثأرية ثقافية جامحة أفقدتهم توازنهم، لكن عندما يتزامن الطعن فى الإمام الشعراوى والإمام البخارى مع غمز قناة الصحابة الكرام رضى الله عنهم وآل البيت الأطهار عليهم السلام، ثم التشكيك فى جمع السُنّة عبر شبهات قدماء المستشرقين التى تم تفنيدها وردها فى كتب ورسائل علمية متخصصة، والتشكيك فى جمع القرآن الكريم وترتيب سوره وآياته، وأمثالها من الضرب فى الثوابت، ونفى مفهوم المرجعية الدينية ووصمها بالكهنوت، وانتهاك حُرمة التخصص الشرعى فى الفتوى ووصمه بتسلّط رجال الدين؛ فالأمر حينئذ يدخل حيّز "معاداة" الإسلام و"محاربته" ضمن نسق مدروس ومتدرج.
وأضاف الجفرى، فى تصريحات له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك: "لكنها حرب خاسرة والضالع فيها بضاعته كاسدة ووقفته بين يدى الله تعالى صعبة، وإن نالت حظًا من الرواج فى السنوات الأخيرة؛ ومن ذلك ردة الفعل التلقائية الجميلة التى لاحظتها فى مصر عقب كل موجة تطاول على الإمام الشعراوى رحمه الله أنك ترى صوره تعلق فى العديد المحلات والأسواق وعلى وسائل المواصلات العامة "باصات، ميكروباصات، تكاتك، سيارات أجرة" وفى صفحات التواصل الشبكى، وتزداد كلما زادت وقاحة التطاول أو زاد انتشاره، رحم الله شيخنا الشعراوى وبارك فى صدق محبة القلوب ووعى العقول".