تحت عنوان "المدن الجديدة فى الصحراء.. داخل الحلم المصرى لغزو الصحراء"، سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على التجربة المصرية فى بناء المدن الجديدة على مدار أربعة عقود، وقالت إن مصر شرعت فى تنفيذ أكثر برامج بناء المدن الجديدة طموحًا فى العالم، منذ 40 عاما بدءا من مدينة "العاشر من رمضان"، وصولا إلى مدينة الشيخ زايد، ولا يوجد أي مؤشر على توقفها عن هذا النهج.
وقالت الصحيفة، إن مصر عندما ينظر إليها من الفضاء، تجد أنها أرض صحراوية شاسعة، يتخللها شريط أخضر طويل وهو وادى خصب يشكل 5% من مساحة البلاد، ومع ذلك يعيش حوله 95% من السكان.
العاشر من رمضان
ورصدت الصحيفة كيف تم تبنى نهج فى سبعينيات القرن الماضى، لمواجهة النمو الحضرى فى الأراضى الخضراء، حيث تم وضع فكرة بدأت تتشكل فى الوعى القومى لعقود من الزمان فى السياسة، وهى "غزو الصحراء" وإعادة توزيع السكان المتنامى عبر رمال الصحراء البيضاء - وهى نسخة مصرية من التجربة الأمريكية فى القرن التاسع عشر للتحرك غربًا، بغض النظر عن العواقب.
وأوضحت الصحيفة انه مع زيادة عدد السكان فى القاهرة، وضعت خطط لإنشاء مدن جديدة، وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تم إنشاء مدينة العاشر من رمضان، حيث كانت أول مدينة تجريبية جديدة بدأت تأخذ شكلها فى السبعينيات. فى وقت لاحق، ابتعدت مدن جديدة مثل مدينة الشيخ عن جذب الطبقة العاملة لتصبح مجتمعات مسورة ذات امتيازات.
الشيخ زايد
وأضافت الصحيفة أن برنامج المدن الجديدة ظل لمدة أربعة عقود هو الأداة الوحيدة للتنمية الحضرية فى مصر. ويوجد اليوم 22 مدينة مصرية جديدة مبنية أو جزئية - وتخطط هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة (NUCA) لبناء 19 مدينة أخرى.و ما يقرب من 7 ملايين شخص يعيشون فى هذه المدن الجديدة.
وقالت "الجارديان"، يمكن القول إنه أكثر برامج المدن الجديدة طموحًا الذى شهده العالم على الإطلاق - حلم المدن الصاخبة وسط الصحراء، معتبرة أنه حتى يفوق رؤى دول مثل الصين والهند.
