قال معتز صلاح الدين، رئيس المبادرة الشعبية لاسترداد أموال مصر المنهوبة، إن المبادرة قامت بتحركات مكثفة بشأن "وثائق بنما" التى تم الكشف عنها مؤخرًا، مضيفاً أن المهندس إبراهيم أبو الروس، منسق المبادرة فى إسبانيا، تواصل مع دانيال كمبوس، رئيس النيابة الإسبانية التى تتولى التحقيق فى اتهام الهارب حسين سالم بغسيل الأموال.
وأضاف "صلاح الدين" فى بيان له، اليوم الخميس، أن حوارًا قد جرى بين "أبو الروس" و"كمبوس" حول "وثائق بنما"، ويأتى ذلك ضمن تواصل المبادرة مع النيابة العامة الاسبانية منذ 2011 وحتى الآن، موضحاً أن المشاورات أسفرت عن موافقة النيابة الإسبانية رسميًا على ضم "وثائق بنما" إلى قضية غسيل الأموال المتهم فيها حسين سالم، وقد أبلغ المبادرة بذلك دانيال كمبوس، رئيس النيابة الإسبانية.
وشدد "صلاح الدين" على استمرار تحركات منسق المبادرة فى إسبانيا ومعاونيه منذ عام يونيو 2011 وحتى الآن، حيث يتواصل مع جهات التحقيق فى إسبانيا التى تتولى التحقيق فى اتهام الهارب حسين سالم بغسيل الأموال، مشيرا إلى أن تحرك المبادرة فى هذا الشأن كان وراء طلب حسين سالم التصالح حاليًا مع الحكومة المصرية – على حد قوله.
وأضاف أن حوارات مطولة دارت بين "أبو الروس" و"كمبوس"، حيث طالب رئيس النيابة الإسبانية فى البداية أن تقوم المبادرة بتوصيل نداء إلى الحكومة المصرية والجهات الرسمية المختصة فى مصر بسرعة إمداده بالمستندات والأحكام التى تدين حسين سالم.
كما طلب تحديدًا إمداده بنسخة رسمية من الحكم الصادر ضد حسين سالم ونجله خالد ونجلته ماجدة فى سبتمبر 2014 من محكمة جنايات الإسكندرية، الذى قضى بسجن حسين سالم ونجله ونجلته 10 سنوات لكل منهما فى قضية فساد.
وأكد رئيس مبادرة استرجاع الأموال المهربة، أن امتناع المبادرة عن إصدار أية بيانات فى هذا الشأن على مدى شهور باستثناء أول بيان عن لقاء بين إبراهيم أبو الروس ورئيس النيابة الاسبانية التى تتولى التحقيق فى اتهام الهارب حسين سالم بغسيل الأموال ساعد كثيرًا فى السرية، مما أدى إلى إعادة فتح التحقيق فى قضية غسيل الأموال ضد حسين سالم.
وأشار إلى أن ما تم تجميده لحسين سالم من أموال تقدر بـ34 مليون يورو فى إسبانيا، و200 مليون دولار فى سويسرا، و100 مليون دولار فى دول الاتحاد الاوروبى، وسيارات وعقارات تقدر بـ 60 مليون دولار فى إسبانيا، لكن أمواله فى أمريكا وهونج كونج وبعض الجزر لم تجمد وهى الأكثر مما تم تجميده، لافتًا إلى أن رئيس النيابة الإسبانية أكد خلال اللقاءات تقديره واحترامه لجهود المبادرة الشعبية لاسترداد أموال مصر المنهوبة، كما أشاد بالتعاون المستمر بين المبادرة والنيابة العامة الاإسبانية.
وأكد أن المبادرة لاحقت حسين سالم منذ يونيو 2011 حتى الآن من خلال رفع دعاوى قضائية شعبية بمساعدة اثنين من المحامين الإسبان المتطوعين، وهما: خافيير خوسيه جارسيا، وماتيو فورتوناتى، وكذلك الضغط الإعلامى وتنظيم 8 مظاهرات بمدريد، ولقاء نائب وزير العدل ماريا كونترارس عدة مرات، وكذلك عدة لقاءات مع السيدة دلوروس دلجادو ممثلة النيابة الاسبانية فى قضية حسين سالم.