قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن أكبر ناشرى الصحف فى الولايات المتحدة، أعلنا اندماجهما، فى محاولة لمواجهة التراجع فى التوزيع وتراجع عائدات الإعلانات، لكنهما سيظلا يواجهان ضغوطا من أجل خفض التكاليف فى المئات من الإصدارات التى تعانى بالفعل من نقص الأموال فى كافة أنحاء البلاد.
وأشارت الصحيفة، إلى أن شركة جيت هاوس ميديا قد اشترت "جانت" مقابل 1.4 مليار دولار، مما سيخلق مجموعة تضم أكثر من 250 صحيفة يومية والمئات من الصحف الأسبوعية والمجتمعية، وستحتفظ الشركة الجديدة باسم جانت، وسيكون لها إصدارات فى 47 ولاية تصل إلى أكثر من 145 مليون زائر فريد كل شهر.
وأشاد المسئولون التنفيذيون من كل الشركتين بالاتفاق فى بيان، باعتبارها فرصة لخفض التكاليف العامة السنوية إلى 300 مليون دولار خلال 24 شهرا، مع مواصلة الاستثمار فى غرف الأخبار، وخلق الصحافة القادرة على جذب المزيد من المشتركين والمعلنين الرقميين ، فى الوقت الذى أصبحت فيه أمريكا توظف عدد من الصحفيين أقل بالآلاف عما كانت عليه قبل عقد مضى.
إلا أن "واشنطن بوست" تقول إن عملية الدمج قد تؤدى أيضا إلى إصدار مطبوعات أقل اعتمادا على الصحفيين المحليين، وأكثر تركيزا على القصص الإخبارية، كتلك التى تنشرها صحيفة "يو إس إيه تودى" والتى يتم إعدادها وتحريرها فى أماكن بعيدة، ونشرها فى العديد من إصدارات الشركة.
كما شعر الصحفيون فى مختلف أنحاء أمريكا بالقلق، إزاء ما قد تسفر عنه الصفقة من موجة تسريح للعاملين.