تعرضت مصر – ومازالت- لمؤامرات بعض القوى الخارجية، بمساعدة أطراف داخلية من الذين راهنوا على مواقف دول تسعى لأن تلحق مصر بالبلدان التى فقدت بوصلتها فتهاوت بفعل المؤامرات المشابهة لتلك التى يتم توجيهها ضد مصر، مدعومة بوسائل إعلام أجنبية تبعث برسائل خبيثة فى هيئة أخبار مؤكدة لا تهدف بها سوى أن يفقد المصريون ثقتهم فى بلدهم، ويخسرون كل أمل فى المستقبل.
وسائل الإعلام هذه تستغل بعض الأحداث التى تعرضت لها مصر لتكون طريقها لـ"دس السم فى العسل"، مرة باسم الديمقراطية، وأخرى بشعارات حقوق الإنسان لتضليل الرأى العام المصرى من خلال نشر الأكاذيب وإشعال الفتن بين أبناء الشعب الواحد.
"انفراد"، انطلاقا من هذه القناعات، أطلق مؤشر "تضليل ميتر" لرصد الأكاذيب التى دأبت وسائل الإعلام تلك على نشرها ضد مصر، ليكون أول "كشاف مصرى" لتفنيد تلك المزاعم، وفضح المنصات الإعلامية المروجة لها.
ويعد "تضليل ميتر" أول كشاف لفضح أكاذيب الصحافة العالمية ضد مصر، حيث سيقوم برصد المواد التحريضية التى تتخذ أشكالا صحفية وإعلامية بهدف تشويه صورة مصر والعرب والمسلمين، وإشعال الفتن بين الشعوب، فمنذ ثورة 30 يونيو دأبت الصحافة العالمية على التربص بمصر، واستخدمت من أجل ذلك مصادر مغلوطة.
وكان الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس تحرير "انفراد"، عرض خلال برنامجه "على هوى مصر" دراسة عن شهر مارس الماضى، تقارن بين تغطية وسائل الإعلام العالمية "استوشيتد برس - رويترز BBC - CNN"، للأحداث بمصر وقطر وتركيا، وتكشف استخدامهم مصادر مغلوطة فى تناول الأوضاع فى مصر.
وبحسب الدراسة، نشرت "رويترز" 13 خبراً عن مصر، وخبرا عن تركيا، دون الإشارة لقطر فى أى خبر، كما نشرت أستوشيتد برس 11 خبراً عن مصر، وواحد عن تركيا، وكذلك نشرت "بى بى سى"11 عن مصر و 4 عن تركيا و 1 عن قطر، أما الـ"CNN"، فقد نشرت خلال شهر مارس 12 خبراً عن مصر و2 عن تركيا ومثلهما عن قطر، حيث ركز معظمها على أوضاع الشرطة وأزمة الدولار وقضية ريجينى فى مصر.
وانتقد الكاتب الصحفى خالد صلاح أيضا أداء وسائل الإعلام الغربية، قائلاً: "لم أرى تضليلاً فى حياتى أكثر مما رأيته خلال العامين الماضيين من الإعلام الغربى.. هؤلاء مضللون فاقوا الإخوان فى درجات التدنى..إنهم يخلطون الخبر بالرأى".
وكان "انفراد"، رصد مؤشر "الجزيرة ميتر" لكشف إدعاءات قناة الجزيرة القطرية وتحريضها ضد مصر عقب مبادرة الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز للم الشمل العربى.