كشف تقرير دولى أن ربع سكان العالم يعيشون فى مناطق تعانى من الإجهاد المائى الشديد، وأن أزمات المياه التى لم تكن أمر يمكن التفكير فيه من قبل قد أصبحت شائعة، بحسب ما ذكرت شبكة "سى إن إن".
ومع تصاعد أزمة المناخ، فإن 17 دولة يقطنها ربع سكان العالم، تعانى من الإجهاد المائى الشديد بما يعنى أنهم يستهلكون الآن أكثر من 80% من المياه المتاحة لديهم كل عام، بحسب ما ذكر معهد الموارد المائية.
ويقول الباحثون إن النقص المتزايد فى المياه يشعل خطر الصراع فى مصل هذه الدول التى تتركز فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال بول ريج، مدير مشروع مخاطر المياه بمعهد الموارد المياة لسى إن إن إن المستوى المرتفع من الطلب المتعلق بالإمداد فى هذه المناطق يضع ضغوطا هائلة على الموارد المتاحة، ويمثل تهديدا للمستخدمة المياه المحليين أو فى الزراعة والصناعة التى يعتمدون عليها.
وجاءت قطر فى المرتبة الاولى كأثر دولة فى العالم تعانى من الإجهاد المائى، تليها إسرائيل ولبنان وإيران والأردن. وفى أفريقيا، تعد ليبيا وإريتريا أكثر الدول معاناة من نقص المياه.
وقال ريج لـ "سى إن إن" إن 12 من بين الدول السبعة عشر الأكثر تضرا من الإجهاد المائى موجودة فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. فطبيعة المنطقة جافة، لكن الوضع يزداد سوءا وهناك عدد من التقارير والأبحاث التى تشير إلى حقيقة أن الإجهاد المائى يمكن أن يفاقم الهجرة والصراع وأن المياه حاليا هى مصدر لتوتر وعنف متزايد فى الشرق الأوسط.
كما يحذر الخبراء أيضا من الهامش الضيق بين الطلب والإمداد والذى يمكن أن يدفع الدول نحو "اليوم صفر" الذى لا توجد فيه مياه فى الصنابير، وهو الوضع الذى اقترت منع مدينة كيب تاون فى جنوب افريقيا العام الماضى.