انتهت مصلحة الطب الشرعى بزينهم، منذ قليل رسميا، من تسليم جميع جثامين ضحايا الحادث الإرهابى الذى وقع أمام معهد الأورام بالمنيل، إلى أسرهم بعد التعرف على هويتهم جميعا.
وقالت مصادر طبية رفيعة المستوى، إن دار التشريح بمصلحة زينهم تمكنت من الحصول على عينات من أسر المفقودين فى الحادث لإجراء التحاليل اللازمة والتى تم مضاهاتها مع العينات المأخوذة من الجثامين التى وصلت إلى المشرحة والبالغ عددها تقريبا 22 جثة وأشلاء.
وأوضحت المصادر، أنه تبين تطابق الحمض النووى لـ 20 جثة فقط مع العينات المسحوبة من الأسر والتى ثبت قرابتهم لضحايا، مشيرة إلى أنه عقب الانتهاء من إعداد التقارير المبدئية لصفة التشريحية أمرت النيابة العامة بالتصريح بدفن الجثث.
وأشارت المصادر، إلى أن مشرحة زينهم تسلمت تصاريح الدفن وبدأت منذ ساعة متأخرة من ليلة أمس الثلاثاء فى تسليم الجثث، مضيفة أن أخر جثة تم تسليمها كانت صباح اليوم.
وذكرت المصادر، أنه بالنسبة للأشلاء التى عثر عليها بالسيارة المتسببة فى الحادث فإنه جارى تجميعها وإجراء التحاليل اللازمة لبيان عما اذا كانت تخص جثة واحدة أم عبارة عن مجموعة جثث.
وتابعت أن التقارير المبدئية لصفة التشريحية لجثامين الضحايا ثبت منها سبب الوفاة لهم نتيجة هبوط حاد فى الدورة الدموية الناتجة عن الإصابة بجروح تهتكية انفجارية بالرأس والوجه والبطن وانفجار في المخ، بجانب بتر فى اليدين والساقين، وتهتك في أجزاء متفرقة من الجسد بسبب شظايا المادة المتفجرة.
كما أن هناك أشلاء لجثة أو أكثر يرجح أنها تخص منفذ العملية الارهابية تم استخراجها من السيارة المتسببة فى الحادث عبارة عن ساق وفروة رأس وأجزاء من الوجه والظهر.