يحرص الحجاج المصريون على عادتهم أثناء توجههم للأراضى المقدسة على الذهاب لـ"الملتزم" بالكعبة المشرفة للدعاء عنده.
والملتزم فهو مكان الالتزام من الكعبة فيما بين الحَجَر الأسود وباب الكعبة المشرفة، وسمى بالملتزم لأن الناس يلزمونه ويدعون الله عنده.
ووردت الآثار الصحيحة عن الصحابة رضى الله عنهم أن الملتزم هو تلك المنطقة التى بين الحَجَر الأسود وباب الكعبة.
وتعتبر مكة المكرمة أشرف البلدان وخير الأماكن، والبلد الحرام اختارها الله سبحانه وتعالى مهبطاً للوحى وقبلة للمسلمين وجعل فيها العديد من المناسك لعباده.
ويرجع تاريخ تأسيس مكة المكرمة إلى ما قبل ميلاد النبى إسماعيل وقيامه مع أبيه النبى إبراهيم عليهما السلام - برفع أساسات الكعبة، وكانت مكة المكرمة فى بدايتها عبارة عن بلدة صغيرة سكنها بنو آدم إلى أن دمرت، أثناء الطوفان الذى ضرب الأرض فى عهد نبى الله نوح - عليه السلام -، وأصبحت المنطقة بعد ذلك عبارة عن وادٍ جاف تحيط بها الجبال من كل جانب.
وإلى هذا الوادى بدأ الناس بالتوافد والاستقرار فيه، بعدما تفجر بئر زمزم فى القصة المشهورة عندما ترك النبى إبراهيم زوجته هاجر وابنه إسماعيل امتثالاً لأمر الله تعالى، ومن ثم رفعت قواعد الكعبة، إذ حلت بمكة جماعة من قبيلة جرهم.
وتضم مكة المكرمة العديد من المعالم الإسلامية المقدسة، من أبرزها المسجد الحرام وهو أقدس الأماكن فى الأرض بالنسبة للمسلمين، ذلك لأنه يضم الكعبة المشرفة قبلة المسلمين فى الصلاة، كما أنه أحد المساجد الثلاثة التى تشد إليها الرحال، بالإضافة إلى ذلك، تعد مكة مقصد المسلمين فى موسم الحج والعمرة.