يعتبر اليورانيوم المصدر الأساسى للوقود النووى فى المفاعلات النووية، وتعتمد عليه الدول الكبرى بصورة رئيسية فى الأنشطة النووية التى تنفذها سواء المدنية أو العسكرية، اعتمادا على خواص هذا المعدن الفريدة التى تجعله قادر دائما على ضمان استمرار سلسلة التفاعل النووى.
واليورانيوم عنصر كيميائي يرمز له بحرف U ، وهو فلز لونه أبيض يميل إلى الفضى، وتبدو القطعة الصافية منه قريبة من معدن الفضة أو الفولاذ ولكنها ثقيلة جداً نسبة إلى حجمها، وقادر على إنتاج كميات هائلة من الطاقة، حال المقارنة مع المصادر التقليدية المعروفة.
ويربط البعض بين اليورانيوم والانفجار الذى وقع فى منطقة سفرودفنسك، شمال روسيا، واسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 3 آخرين، نتيجة فشل تجربة تطوير صاروخ نووى جديد كانت تعكف موسكو على تطويره منذ فترة، ولذلك نستوضح فى السطور التالية القدرة التى يخلقها عنصر اليورانيوم، مقارنة بوسائل الطاقة التقليدية.
ووفقا لرسم توضيحى نشرته مؤسسة روساتوم العالمية على موقعها الإلكترونى، شمل مقارنة بين اليورانيوم ومصادر الطاقة التقليدية، فإن 630 جرام من اليورانيوم تساوى نحو 70 طن من الفحم، و140 طنا من الحطب أو خشب الوقود.
ويشير الرسم التوضيحى فإن كميات الوقود المستهلك والنفايات السائلة الضارة الناتجة من اليورانيوم وزن 630 جراما، تبلغ 126 جرام فقط، بينما تصل إلى 14 طن من الهباب والعوادم فى 70 طن فحم، و60 طن من الغازات والمركبات الطيارة الملوثة للبيئة، بينما ينتج خشب الوقود المقدر بـ 140 طنا نحو 1.5 طن من الهباب والعوادم .
وتعتبر شركة تيفيل الروسية العملاقة المملوكة لمؤسسة روساتوم العالمية، أحد أهم الشركات فى العالم التى تعمل فى مجال الوقود النووى، وقد اتفقت مع مصر مؤخرا على عقد لإنتاج الوقود، ينص على تزويد مفاعل البحوث "إى تى آر آر – 2" فى مصر بأنشاص بمكونات اليورانيوم للوقود النووى منخفض التخصيب من إنتاج مصنع نوفوسيبيرسك للمركزات الكيميائية.
ويستخدم المفاعل المصرى الثانى للبحوث "إي تي آر آر – 2" فى المركز القومى للبحوث النووية فى مدينة إنشاص، فى مجال فيزياء الجسيمات العنصرية وعلم المواد، وكذلك لإنتاج نظائر مستقرة.